للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صَالِحٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا الأَزْهَرُ بْنُ سَعِيدٍ, عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ, قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ, بِمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يَسْتَفْتِحُ قِيَامَ اللَّيْلِ؟ , قَالَتْ: لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ, مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ, كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يُكَبِّرُ عَشْرًا, وَيَحْمَدُ عَشْرًا, وَيُسَبِّحُ عَشْرًا, وَيُهَلِّلُ عَشْرًا, وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا, وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي, وَاهْدِنِي, وَارْزُقْنِي, وَعَافِنِي, أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ضِيقِ الْمَقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (عِصمة بن الفضل) النُّمَيريّ -بضم النون-، أبو الفضل النيسابوريّ، نزيل بغداد، ثقة [١١].

روى عن زيد بن الْحُبَاب، ويحيى بن آدم، وحسين الجعفيّ، وغيرهم. وعنه النسائيّ، وابن ماجه، والدارميّ، وأبو حاتم، وغيرهم. قال النسائيّ: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال مسلمة بن القاسم: لا بأس به. وروى عنه بَقِيّ بن مَخْلَد، ولا يروي إلا عن ثقة. تفرد به المصنّف، والترمذيّ، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث برقم (١٦١٧) و (٣١١٧) و (٤٦٧٢).

٢ - (زيد بن الْحُبَاب) العُكليّ، أبو الحسين الكوفي، صدوق [٩] ٣٣/ ٣٧.

٣ - (معاوية بن صالح) الحمصي، صدوق له أوهام [٧] ٥٠/ ٦٢.

٤ - (الأزهر بن سعيد) الْحَرَازيّ (١) -بمهملة، وراء خفيفة، وبعد الألف زاي- الحمصيّ، صدوق [٥].

روى عن أبي أمامة الباهليّ، وعبد الرحمن بن السائب، وعاصم بن حُمَيد السَّكُوني، وغيرهم. وعنه معاوية بن صالح، ومحمد بن الوليد الزُّبَيديّ. قال ابن سعد: كان قليل الحديث، مات سنة (١٢٩) وقال ابن أبي عاصم: سنة (٢٨). قال الحافظ: أكثرهم على أن أزهر بن عبد اللَّه الحَرَازيّ هو أزهر بن سعيد الحَرَازيّ. قال البخاريّ: أزهر بن

عبد اللَّه، وأزهر بن سعيد، وأزهر بن يزيد واحد، نسبوه مرة مراديًا، ومرّة هَوْزَنيّا، ومرة حَرَازيّا، ووافقه جماعة على ذلك. وثقه العجليّ، وذكره ابن حبّان في "الثقات"، لكنه فرق بين أزهر بن سعيد، وبين أزهر بن عبد اللَّه. وقال النسائي في "كتاب الاستعاذة" ٦٣/ ٥٥٣٥ - يقال: له: الحرازيّ شاميّ عزيز الحديث.

وقال ابن الجارود في كتاب "الضعفاء": كان يسبّ عليّا. وقال أبو داود: إني لأُبغض


(١) - الحَرَازي" بفتح الحاء المهملة، وتخفيف الراء- نسبة إلى حَرَاز بوزن سحاب بطن من ذي الكلاع. وقيل: مِخلاف باليمن قرب زَبيد، سمي باسم بطن من حمير.