للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ركعة … " عند مسلم من طريق النعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس، عن عنبسة: أن أم حبيبة - رضي اللَّه عنها - قالت: فما تركتهنّ منذ سمعتهنّ من رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، وقال عنبسة: فما تركتهنّ منذ سمعتهنّ من أم حبيبة، وقال عمرو بن أوس: ما تركتهنّ منذ سمعتهنّ من عنبسة، وقال النعمان بن سالم: ما تركتهنّ منذ سمعتهنّ من عمرو بن أوس انتهى.

فالظاهر أنه كان يداوم على ما في الحديثين. واللَّه تعالى أعلم. (مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ) أي من الوقت الذي سمعت هذا الحديث من أم حبيبة - رضي اللَّه عنها -، وإنما ذكر عنبسة هذا؛ ليحمل نفسه على حسن الظن في مثل تلك الحالة بتذكيرها بعملها الصالح حتى تموت، وهي تحسن الظن بربها، كما ورد الأمر بذلك، فقد أخرج مسلم في "صحيحه" عن جابر - رضي اللَّه عنه - مرفوعًا: "لا يموتنّ أحد منكم، إلا وهو يحسن الظن باللَّه تعالى". واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

المسألة الأولى: في درجته: حديث أم حبيبة - رضي اللَّه عنها - هذا صحيح.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:

أخرجه هنا-٦٧/ ١٨١٢ و ١٨١٣ و ١٨١٤ و١٨١٥ و ١٨١٦ و ١٨١٧ وفي "الكبرى" ١٤٨٠ و ١٤٨١ و ١٤٨٢ واللَّه تعالى أعلم.

المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:

أخرجه (د) ١٢٦٩ و (ت) ٤٢٧ و (ق) ١١٦٠ (أحمد) ٦/ ٣٢٥ و ٤٢٦ (ابن خزيمة) ١١٩١ و ١١٩٢ واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

١٨١٣ - أَخْبَرَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ هِلَالٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي, قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ, عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ, رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ, عَنِ الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيِّ, عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ, قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُخْتِي, أُمُّ حَبِيبَةَ, زَوْجُ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, أَنَّ حَبِيبَهَا, أَبَا الْقَاسِمِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, أَخْبَرَهَا, قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ, يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ, بَعْدَ الظُّهْرِ, فَتَمَسُّ وَجْهَهُ النَّارُ أَبَدًا, إِنْ شَاءَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-».

رجال هذا الإسناد: ثمانية:

١ - (هلال بن العلاء بن هلال) الباهليّ مولاهم، أبو عمرو الرّقّيّ، صدوق [١١] ١٠/ ١١٩٩. من أفراد المصنّف.