للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣] ١٠٣/ ٣٢٢.

٦ - (أبو المهَلَّب) الْجَرْميْ البصريّ، عم أبي قلابة، اسمه عمرو، أو عبد الرحمن بن معاوية، وقيل غيره، ثقة [٢] ٢٣/ ١٢٣٦.

٧ - (عمران بن حصين) بن عُبيد بن خَلَف الخزاعيّ، أبو نُجَيد الصحابي ابن الصحابيّ - رضي اللَّه عنهما - ٢٠٠/ ٣٢١. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الاسناد:

(منها): أنه من سداسيات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-. (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين، غير شيخيه، فالأول مروزيّ، والثاني نيسابوريّ، وفيه ثلاثة من التابعين يروي بعضهم، عن بعض، وفيه من اشتهر بالكنية، أبو قلابة، وأبو المهلّب، وفيه رواية الراوي، عن عمه. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنِ) - رضي اللَّه عنهما -، أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إِن أَخَاكُمْ قَدْ مَاتَ) يعني النجاشي، ففي حديث جابر - رضي اللَّه عنه - الآتي في ٧٢/ ١٩٧٠: "إن أخاكم النجاشيّ قد مات … " (فَقُومُوا) فيه الأمر بالقيام في الصلاة على الجنازة، وسيأتي في باب خاصّ - ٧٣/ ١٩٧٦ - إن شاء اللَّه تعالى (فَصَلُّوا عَلَيْهِ") فيه الأمر بالصلاة على الميت، وهو محلّ الترجمة، وفيه الصلاة على الغائب، وفيه خلاف سيأتي قريبًا، إن شاء اللَّه تعالى، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

المسألة الأولى: في درجته: حديث عمران بن حُصين - رضي اللَّه تعالى عنهما - هذا أخرجه مسلم.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا -٥٧/ ١٩٤٦ و٧٠/ ١٩٧٠ و ١٩٧٣ و ١٩٧٥ - وفي "الكبرى" ٥٧/ ٢٠٧٣ و ٧٢/ ٢٠٩٧ و ٢١٠٠ و ٢١٠٢. وأخرجه (م) ٩٥٢ و ٩٥٣ و ١٠٣٩ (ت) ١٥٣٦ (أحمد) ١٩٣٩٠ و ١٩٤٣٩ و ١٩٤٤٠. واللَّه تعالى أعلم.

المسألة الثالثة: في فوائده:

منها: ما بوّب له المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-، وهو الأمر بالصلاة على الميت، والأمر للوجوب، لكن وجوبًا كفائيًّا. ومنها: القيام في الصلاة على الجنازة، وسيأتي في باب خاصّ، كما أشرت إليه قريبًا. ومنها: مشروعية الصلاة على الميت الغائب،