للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَمَّتِهِ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ, عَنْ خَالَتِهَا أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ, قَالَتْ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - بِصَبِيٍّ, مِنْ صِبْيَانِ الأَنْصَارِ, فَصَلَّى عَلَيْهِ, قَالَتْ: عَائِشَةُ, فَقُلْتُ: طُوبَى لِهَذَا, عُصْفُورٌ, مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ, لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا, وَلَمْ يُدْرِكْهُ, قَالَ: «أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ, يَا عَائِشَةُ, خَلَقَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- الْجَنَّةَ, وَخَلَقَ لَهَا أَهْلاً, وَخَلَقَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ, وَخَلَقَ النَّارَ, وَخَلَقَ لَهَا أَهْلاً, وَخَلَقَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ».

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (عمرو بن منصور) أبو سعيد النسائي، ثقة ثبت [١١] ١٠٨/ ١٤٧.

[تنبيه]: قوله "عمرو بن منصور" هكذا نسخ، المجتبى" وقع فيها "عمرو بن منصور" ووقع في "الكبرى" جـ ١ ص ٦٣٣ "محمد بن منصور" وهو الذي في "تحفة الأشراف" جـ ١٢ ص ٤٠٣ وكتب في هامشه: ما نصه: وقع في النسخة المطبوعة: "عمرو بن منصور" بدل "محمد" وهو تصحيف. انتهى.

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: عندي في دعوى التحصيف نظر؛ إِذْ دلاليل على ذلك؛ إذ كل من عمرو بن منصور، ومحمد بن منصور، وهو الجوّاز - شيخ للمصنف، وكلاهما يرويان عن ابن عيينة، فلا دليل لترجيح أحدهما على الآخر، ولكن الحديث لا يتأثر بهذا؛ إذ كلاهما ثقة فتنبَّه. واللَّه تعالى أعلم.

٢ - (سفيان) بن عيينة المذكور قبل باب.

٣ - (طلحة بن يحيى) بن طلحة بن عبيد اللَّه التيميّ المدنيّ، نزيل الكوفة، صدوق يخطىء [٦] ٣٦/ ٥٨٠.

٤ - (عائشة بنت طلحة) بن عبيد اللَّه التيمية، أم عمران، أمها أم كلثوم بنت أبي بكر، كانت فائقة الجمال، ثقة [٣].

قال ابن أبي مريم، عن ابن معين: ثقة حَجَّة. وقال العجليّ: مدنيّة تابعيّة ثقة. وقال أبو زرعة الدمشقيّ: حدث عنها الناس لفضلها وأدبها. وذكرها ابن حبّان في "الثقات". روى لها الجماعة، ولها في هذا الكتاب ثمانية أحاديث.

٥ - (عائشة) أم المؤمنين - رضي اللَّه عنها - ٥/ ٥. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من خماسيات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه فإنه من أفراده. (ومنها): أن فيه عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - من المكثرين السبعة. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن عَائِشَةَ) - رضي اللَّه تعالى عنها -، أنها (قَالَتْ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - بِصَبِيِّ، مِنْ