للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابين. و"نافع بن أبي أنس": هو أبو سهيل نافع بن مالك. و"أبوه": هو مالك بن أبي عامر، جد مالك بن أنس إمام دار الهجرة، و"ابن شهاب" الزهريّ، و"أبو هريرة" - رضي اللَّه عنه - تقدّموا في الباب الماضى.

[تنبيه]: وقع في نسخ " المجتبى" المطبوعة "عبد اللَّه بن سعد" مكبّرًا، وهو تصحيف، والصواب "عبيد اللَّه بن سعد" مصغّرًا، كما في النسخة "الهندية"، و"الكبرى". فتنبّه. واللَّه تعالى أعلم.

وقوله: "سُلسلت" بالبناء للمفعول، أي شُدّت بالسلاسل، وهو بمعنى "صُفّدت" المتقدم. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢١٠٠ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ, عَنْ أَبِيهِ,, عَنِ الزُّهْرِيِّ,, قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي أَنَسٍ, مَوْلَى التَّيْمِيِّينَ, أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ, أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ, يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «إِذَا جَاءَ (١) رَمَضَانُ, فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ, وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ, وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا طريق رابع لحديث أبي هريرة - رضي اللَّه عنه -، وهو صحيح أيضًا، و"محمد بن خالد" ابن خَلِيّ -بوزن عليّ- أبو الحسين الكلاعيّ الحمصيّ، صدوق [١١] من أفراد المصنّف ٧/ ١٤٦٦.

و"بشر بن شُعيب" بن أبي حمزة، أبو القاسم الحمصيّ، ثقة، من كبار [١٠] ٧/ ١٤٦٦.

و"أبوه": شعيب بن أبي حمزة دينار، أبو بشر الحمصيّ، ثقة ثبت عابد [٧] ٦٩/ ٨٥. والباقون تقدّموا.

وقوله: "مولى التيميين" يعني أن نافع بن أبي أنس مولى بني تيم، والمراد منهم آلُ طلحة بن عُبيد اللَّه أحد العشرة، وكان أبو عامر والد مالك قد قَدِم مكة، فقطنها، وحالف عثمان بن عبيد اللَّه أخا طلحة، فنسب إليه، وكان مالك الفقيه يقول: لسنا موالي

آل تيم، إنما نحن عرب، من أصبح، ولكن جدّي حالفهم. قاله في "الفتح" (٢). واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢١٠١ - (أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ, فِي حَدِيثِهِ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ, عَنِ ابْنِ أَبِي أَنَسٍ, أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ, أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ, يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ


(١) - وفي نسخة: "دخل".
(٢) -: "فتح" ج ٤ ص ٦٠٧ "كتاب الصوم".