للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أرطأة لا يحضر الجماعة، فقيل له في ذلك؛ فقال: أَحْضُرُ مسجدكم حتى يزاحمني فيه

الحمّالون والبقّالون!. وقال الساجيّ: كان مدلسًا صدوقا سيء الحفظ، ليس بحجة في الفروع والأحكام. وقال ابن خزيمة: لا أحتجّ به إلا فيما قال: أخبرنا، وسمعت. وقال ابن سعد: كان شريفًا، وكان ضعيفًا في الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقويّ عندهم. وقال البزّار: كان حافظًا مدلسًا، وكان مُعْجَبًا بنفسه، وكان شعبة يثني عليه، ولا أعلم أحدًا لم يرو عنه -يعني ممن لقيه- إلا عبد اللَّه بن إدريس. وقال مسعود السجزيّ، عن الحاكم: لا يُحتجّ به. وكذا قال الدارقطنيّ. وقال ابن عُيينة: كنا عند منصور بن المعتمر، فذكروا حديثًا، فقال: مَن حدّثكم؟ قالوا: الحجاجُ بن أرطأة، قال: والحجاج يكتب عنه؟ قالوا: نعم، قال: لو سكتم لكان خيرًا لكم. وقال ابن حبّان: تركه ابن المبارك، وابن مهديّ، ويحيى القطان، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل.

قال الحافظ: قرأت بخطِّ الذهبيّ: هذا القولُ فيه مُجازفة، وأكثر ما نُقِم عليه التدليس، وكان فيه تِيه، لا يليق بأهل العلم انتهى. وقال إسماعيل القاضي: مضطرب الحديث لكثرة تدليسه. وقال محمد بن نصر: الغالب على حديثه الإرسال والتدليس، وتغيير الألفاظ.

قال الهيثم: مات بخراسان مع المهديّ. وقال خليفة: مات بالريّ. وأرّخه ابن حبّان في "الثقات" سنة (١٤٥). روى له البخاريّ متابعة تعليقًا في "كتاب العتق"، والباقون، وله عند المصنّف في هذا الكتاب ستة أحاديث: برقم ٢١٢٨ و ٣٧٠٢ و ٣٧١٠ و٤٨٠٤ و ٤٩٨٤ و ٤٩٨٥.

والحديث مرسل ضعيف، كما سبق الكلام عليه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢١٢٩ - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ, عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ, عَنْ عِكْرِمَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ, عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ, وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ, فَإِنْ حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ سَحَابٌ, فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ, وَلَا تَسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ اسْتِقْبَالاً»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "إسحاق": هو ابن راهويه المذكور قريبًا.

و"إسماعيل بن إبراهيم": هو المعروف بابن عليّة البصريّ الثقة الثبت [٨]. و"حاتم بن أبي صغيرة": هو أبو يونس البصريّ، ثقة [٦] ٦٦/ ١٨٠٠. و"أبو صَغِيرة" اسمه مسلم، وهو جده لأمه، وقيل: زوج أمه. و"سماك بن حرب": هو أبو المغيرة الكوفيّ،