للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره أحمد في الأثبات عن علي، وذكره مسلم في الطبقة الأولى، من تابعي أهل الكوفة، وفي "ت" مخضرم ثقة من الثانية، لم تصح له صحبة. أخرج له الجماعة.

٦ - (علي) بن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، أبو الحسن، ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وختنه على بنته، أميرُ المؤمنين يكنى أبا تراب، وأمُّهُ فاطمة بنت أسد بن هاشم، وهي أول هاشمية ولدت هاشميًا، له خمسمائة حديث وستة وثمانون حديثًا، اتفقا على عشرين، وانفرد البخاري بتسعة، ومسلم بخمسة عشر، شهد بدرا والمشاهد كلها.

روى عنه أولاده الحسن، والحسين، ومحمد، وفاطمة، وعمر، وابن عباس، والأحنف، وأمم، قال أبو جعفر: كان شديد الأدْمَة (١) رَبعَة إلى القصر، وهو أول من أسلم من الصبيان، جمعا بين الأقوال، قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" وفضائله كثيرة، استشهد ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت، أو خلت من رمضان سنة ٤٠، وهو حينئذ أفضل مَن على وجه الأرض، أخرج له الجماعة.

لطائف الإسناد

منها: أنه من سداسياته، وأن رواته كلهم ثقات، وكلهم كوفيون، وهذا من طرف الإسناد حيث إن الرواة كلهم من بلد واحد، كلهم ثقات. وفيه الإخبار، والتحديث، والعنعنة.

شرح الحديث

(عن علي) بن أبي طالب رضي الله عنه (أنه دعا بوضوء) بفتح الواو، أي ماء يتوضأ به، وفي الرواية الآتية بطَهُور (فتمضمض،


(١) الأدمة بضم، فسكون، كالسمرة وزنا ومعنى.