للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبي أمية، وهو الرجل المبهم.

وهذا الاختلاف مثل الاختلاف الواقع في الباب الذي قبل هذا، وقد عرفت الجواب عنه، فلا تغفل. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

٢٢٧٢ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرَّانِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ, عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ, عَنْ أَبِي قِلَابَةَ, أَنَّ أَبَا أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ أَخْبَرَهُ, أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - مِنْ سَفَرٍ, وَهُوَ صَائِمٌ, فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «أَلَا تَنْتَظِرِ الْغَدَاءَ؟» , قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «تَعَالَ أُخْبِرْكَ عَنِ الصِّيَامِ, إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- (١) , وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ الصِّيَامَ, وَنِصْفَ الصَّلَاةِ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد تقدّموا غير اثنين:

١ - (محمد بن عبيد اللَّه بن يزيد بن إبراهيم) الشيبانيّ، أبي جعفر الحرّاني المعروف بـ"القَرْدُوَانيّ" (٢) قاضي حرّان، صدوق، فيه لين [١١].

ذكره ابن حبّان في "الثقات". وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم. وقال أبو عروبة: كان من عدول الحُكّام، ولم يكن يَعرف الحديث، وكان عنده كُتب ذكر أنه سمعها من أبيه، ولم يدرك أحدًا في البلد كتب عن أبيه، ولا حدّث عنه، مات بحرّان سنة (٢٦٨) في ذي القعدة. تفرّد به المصنّف، وله عنده في هذا الكتاب حديثان فقط برقم ٢٢٧٢ و ٤٨١٢.

[تنبيه]: وقع في "الكبرى" محمد بن عبد اللَّه -مكبّرًا- بدل "عبيد اللَّه" -مصغّرًا"، و"الحواني" بالواو، بدل "الحرّانيّ" بالراء، وكلاهما تصحيف فاحش، فتنبّه. واللَّه تعالى أعلم.

٢ - (عثمان بن عبد الرحمن) بن مسلم الْحَرّاني، أبي عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو هاشم المكتب المعروف بـ"الطرائفيّ (٣) "، مولى منصور بن محمد بن مروان، وقيل: مولى بني تيم، صدوق، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل، فضُعّف بسبب ذلك، حتى نسبه ابن نُمير إلى الكذب، وقد ثقه ابن معين [٩].

قال البخاريّ: يروي عن قوم ضعاف. وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق بن


(١) - سقط "-عَزَّ وَجَلَّ-" من بعض النسخ.
(٢) - في "لب اللباب" ج٢ ص ١٧٥: القَرْدُوَاني" -بالفتح، وضم المهملة نسبة إلى قَرْدُوان.
(٣) - "الطَّرَائِفِيُّ" بفتحتين، وفاء: نسبة إلى بيع الطرائف، وهي الأشياء الحسنة المتّخذة من الخشب. قاله في "لبّ اللباب" ج٢ ص٩٠. لكن عثمان هذا إنما نسب لتتبعه طرائف الحديث، كما يأتي في كلام أبي أحمد الحاكم. فتنبّه.