للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ, عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ, عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ, عَنْ حَمْزَةَ, قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ, إِنِّي رَجُلٌ أَسْرُدُ الصِّيَامَ, أَفَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ , قَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ, وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "عبيد اللَّه بن سعد بن إبراهيم" هو الزهريّ البغداديّ ثقة [١١] ١٧/ ٤٨٠. و"عمه": هو يعقوب بن إبراهيم الزهريّ البغداديّ ثقة فاضل، من صغار [٩] ١٩٦/ ٣١٤. و"أبوه": هو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف الزهريّ المدنيّ، نزيل بغداد، ثقة [٨] ١٩٦/ ٣١٤.

وقوله: "إني رجل أسرُد الصوم الخ" قال السنديّ -رحمه اللَّه تعالى-: هو بصيغة المتكلّم؛ نظرًا إلى المعنى، وإلا فالظاهر يسرد -أي بالياء- لأنه صفة لـ"رجل"، وليس بخبرِ آخر، وإلا لم يبق في قوله: "رجل" فائدة، فتأمّل انتهى (١).

والحديث صحيح. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٣٠٢ - (أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي, عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ, قَالَ: حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ أَبِي أَنَسٍ, أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ, حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا مُرَاوِحٍ, حَدَّثَهُ أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو, حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَكَانَ رَجُلاً يَصُومُ فِي السَّفَرِ, فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ, وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "أبو مُرَاوح" -بضمّ الميم- الغفاريّ، ويقال: الليثيّ المدنيّ، قيل: له صحبة، وإلا فبصريّ ثقة [٣].

قال العجليّ: مدنيّ تابعيّ ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". وقال الحاكم أبو أحمد: يُعدّ في النفر الذين وُلدوا في حياة النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، وسمّاهم. وقال مسلم: اسمه سعد. وقال أبو داود: إنه أبو مُراوح الليثيّ، له صحبة. وذكره ابن منده في "الصحابة"، لكن سماه واقد بن أبي واقد، وعزاه لأبي داود، فاللَّه تعالى أعلم. أخرج له البخاريّ، ومسلم، والمصنف، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا، وأعاده بعده، وحديث رقم (٣١٢٩).

والحديث صحيح. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".


(١) - "شرح السندي" ج ٤ ص ١٨٧.