للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يرسل [٥] ٩٨/ ١٢١.

٦ - (أبو سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف الزهريّ المدنيّ، ثقة فقيه [٣] ١/ ١.

٧ - (عائشة) أم المؤمنين - رضي اللَّه تعالى عنها - ٥/ ٥. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فقد تفرد به هو وأبو داود. (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين من مالك، وعمرو، والربيع، وابن وهب مصريون. (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ عَائِشَةَ) - رضي اللَّه تعالى عنها -، وفي رواية يحيي بن أبي كثير، عن أبي سلمة أن عائشة حدثته، فصرّح بالتحديث.

قال في "الفتح": اتفق أبو النضر، ويحيى -يعني ابن أبي كثير- ووافقهما محمد بن إبراهيم، وزيد بن أبي عَتّاب، عند النسائيّ، ومحمد بن عمرو عند الترمذيّ على روايتهم إياه عن أبي سلمة، عن عائشة، وخالفهم يحيي بن سعيد، وسالم بن أبي الجعد، فرياه عن أبي سلمة، عن أمّ سلمة، أخرجهما النسائيّ (١)، وقال الترمذيّ عقب طريق سالم بن أبي الجعد: هذا إسناد صحيح. ويحتمل أن يكون أبو سلمة رواه عن كل من عائشة، وأم سلمة - رضي اللَّه عنهما -.

قال الحافظ: ويؤيّده أن محمد بن إبراهيم التيميّ رواه عن أبي سلمة، عن عائشة تارة، وعن أمّ سلمة تارة أخرى، أخرجهما النسائيّ (٢) انتهى كلام الحافظ (٣).

(قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، يَصُومُ حَتىِ نَقُولَ مَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: مَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فِي شَهْرٍ، أكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ) قال الزركشيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- تعالى في "التنقيح": "صيامًا" بالنصب، وروي بالخفض، قال السهيليّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- تعالى: وهو وَهَمٌ، وربما بَنَى اللفظَ على الخطّ، مثل أن يكون رآه مكتوبًا بميم مطلقة على مذهب من رأى الوقف على المنوّن المنصوب بغير ألف، فتوهمه مخفوضًا، لا سيما وصيغة أفعل تضاف كثيرًا، فتوهمها مضافة، وإضافته هنا لا تجوز قطعًا انتهى (٤).


(١) - أما طريق سالم، ففي الرواية التي بعد هذه، وقد تقدمت أيضًا برقم ٣٣/ ٢١٧٥، وأما طريق يحيى فلم أرها. واللَّه تعالى أعلم.
(٢) - تقدم في ٣٤/ ٢١٧٦ و ٢١٧٧.
(٣) - "فتح" ج ٤ ص ٧٣٢.
(٤) - راجع "زهر الربى".