للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بْنَ قَيْسٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ, عَنْ أَبِيهِ,, قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ, أَرَأَيْتَ إِنْ ضَرَبْتُ بِسَيْفِي فِي سَبِيلِ اللهِ, صَابِرًا, مُحْتَسِبًا, مُقْبِلاً, غَيْرَ مُدْبِرٍ, حَتَّى أُقْتَلَ, أَيُكَفِّرُ اللَّهُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» , فَلَمَّا أَدْبَرَ, دَعَاهُ, فَقَالَ: «هَذَا جِبْرِيلُ يَقُولُ: إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَيْكَ دَيْنٌ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح.

و"سفيان": هو ابن عُيينة. و"عمرو": هو ابن دينار. و"محمد بن قيس": المدنيّ القاصّ، ثقة [٦] ٥١/ ٩٦٢.

والحديث أخرجه مسلم، وشرحه، والكلام على مسائله تقدّما قبل حديث. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٣٣ - (مَايَتَمَنَّى فِي سَبِيلِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هكذا نسخ "المجتبى"، والظاهر أنه سقط بعد قوله: "ما يتمنّى" لفظ: "من قُتل"، والأصل: "مَا يَتَمَنَّى مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-". وعبارة "الكبرى" "تَمَنّي مَنْ قُتِلَ فِي سَبيلِ اللَّهِ"، وهي واضحة.

و"ما" يحتمل أن تكون مصدريّةً، أيَ تمنّي من قُتل الخ، وهو الذي تدلّ عليه ترجمة "الكبرى".

ويحتمل أن تكون موصولةً، والعائد محذوف، أي ما يتمنّاه من قُتل الخ. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

٣١٦٠ - (أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى -وَهُوَ ابْنُ الْقَاسِمِ بْنِ سُمَيْعٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ, عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ, أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ حَدَّثَهُمْ, أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - قَالَ: «مَا عَلَى الأَرْضِ, مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ, وَلَهَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ, تُحِبُّ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْكُمْ, وَلَهَا الدُّنْيَا, إِلاَّ الْقَتِيلُ, فَإِنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ, فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى»).

رجال هذا الإسناد: خمسة: