للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جحش، قال: وكان تزوّجها بالمدينة، فدعا الناس للطعام بعد ارتفاع النهار … "

الحديث.

و"الهديّة" بفتح الهاء، وكسر الدال المهملة، وتشديد الياء التحتانيّة، بوزن غَنِيّة-: ما أُتحف به، جمعه هَدايَا، وَهَداوَى، وتكسر الواو، وهَداوٍ، وأهدى الهَدِيّةَ، وهَدَّها. قاله في "القاموس".

وقال الفيّوميّ: أهديت للرجل كذا بالألف: بعثت به إليه إكرامًا، فهو هَدِيّةٌ بالتثقيل، لا غير. انتهى.

وقد تقدّم أن الأولى للمصنّف التعبير بـ"أعرس" بالألف، لا بعرّس بتشديد الراء؛ لأن الدخول بالزوجة يقال له: الإعراس بالألف، وأما التعريس، فهو بمعنى نزول آخر الليل، ولا يناسب هنا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

٣٣٨٨ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ -وَهُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ- عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ, قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَدَخَلَ بِأَهْلِهِ, قَالَ: وَصَنَعَتْ أُمِّى أُمُّ سُلَيْمٍ, حَيْسًا, قَالَ: فَذَهَبْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقُلْتُ: إِنَّ أُمِّي تُقْرِئُكَ السَّلَامَ, وَتَقُولُ لَكَ: إِنَّ هَذَا لَكَ مِنَّا قَلِيلٌ, قَالَ: "ضَعْهُ", ثُمَّ قَالَ: "اذْهَبْ, فَادْعُ فُلَانًا, وَفُلَانًا, وَمَنْ لَقِيتَ, وَسَمَّى رِجَالاً", فَدَعَوْتُ مَنْ سَمَّى, وَمَنْ لَقِيتُهُ, قُلْتُ لأَنَسٍ: عِدَّةُ كَمْ كَانُوا؟ , قَالَ -يَعْنِي زُهَاءَ ثَلَاثِمِائَةٍ, فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «لِيَتَحَلَّقْ عَشَرَةٌ عَشَرَةٌ, فَلْيَأْكُلْ كُلُّ إِنْسَانٍ مِمَّا يَلِيهِ» , فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا, فَخَرَجَتْ طَائِفَةٌ, وَدَخَلَتْ طَائِفَةٌ, قَالَ لِي: «يَا أَنَسُ ارْفَعْ» , فَرَفَعْتُ, فَمَا أَدْرِي حِينَ رَفَعْتُ كَانَ أَكْثَرَ, أَمْ حِينَ وَضَعْتُ؟).

رجال هذا الإسناد: أربعة:

١ - (قتيبة) بن سعيد المذكور في الباب الماضي.

٢ - (جعفر بن سليمان) الضُّبَعيّ البصريّ، صدوق زاهد، لكنه يتشيّع [٨] ١٤/ ١٤.

٣ - (الجعد أبو عثمان) ابن دينار اليشكريّ -بتحتانيّة مفتوحة، بعدها معجمةٌ ساكنة، وكاف مضمومة- الصيرفيّ البصريّ، صاحب الحُلِيّ -بضمّ المهملة- ثقة [٤].

قال ابن معين: ثقة. وقال النسائيّ: لا بأس به. وقال ابن حبّان في "الثقات": يخطئ. ووثقه أبو داود في "سؤالات الآجرّيّ"، والترمذيّ في "جامعه". روى له الجماعة، سوى ابن ماجه، وله عند المصنّف في هذا الكتاب حديث الباب فقط.

٤ - (أنس بن مالك) - رضي اللَّه تعالى عنه - ٦/ ٦. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من رباعيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو (١٧٧) من رباعيات