للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٨] ١٤/ ١٤.

والحديث صحيح، سبق شرحه، وبيان مسائله في الذي قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٣٩٩٢ - (أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي, قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ, عَنْ قَتَادَةَ,, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ, قَالَ: "لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ, أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, بَعْدَ النِّسَاءِ مِنَ الْخَيْلِ").

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث ضعيفٌ، لعنعنة قتادة، حيث إنه مدلّس، وسعيد مختلط، أخرجه المصنّف هنا - ١/ ٣٣٩٢ وفي "كتاب الخيل"، "باب حبّ الخيل" ٢/ ٣٥٩١ - وفي "الكبرى" ١/ ٨٨٨٩.

وقوله: "لم يكن شيء أحبّ الخ" قال السنديّ -رحمه اللَّه تعالى-: لعلّ ترك ذكرها في حديث "حُبّب إليّ من دنياكم: النساء، والطيب"؛ لعدّها من الدين؛ لكونها آلة الجهاد. واللَّه تعالى أعلم انتهى (١).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: لكن يعكر عليه أنه ذكر هناك الصلاة، وهي من الدين قطعًا، فتأمّل. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٢ - (مَيْلُ الرَّجُلِ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ دُونَ بَعْضٍ)

٣٩٩٣ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ, قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ, عَنْ قَتَادَةَ, عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ, عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «مَنْ كَانَ لَهُ امْرَأَتَانِ, يَمِيلُ لإِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى, جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, أَحَدُ شِقَّيْهِ مَائِلٌ»).

رجال هذا الإسناد: سبعة:

١ - (عمرو بن عليّ) الفلاّس الصيرفيّ البصريّ، ثقة ثبت [١٠] ٤/ ٤.


(١) "شرح السنديّ" ٦/ ٢١٨.