للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٤١ - (أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ, قَالَ: أَنْبَأَنَا (١) هُشَيْمٌ, قَالَ: أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ, عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ, أَنَّ الْغُمَيْصَاءَ, أَوِ الرُّمَيْصَاءَ, أَتَتِ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, تَشْتَكِي زَوْجَهَا, أَنَّهُ لَا يَصِلُ إِلَيْهَا, فَلَمْ يَلْبَثْ (٢) أَنْ جَاءَ زَوْجُهَا, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ, هِيَ كَاذِبَةٌ, وَهُوَ يَصِلُ إِلَيْهَا, وَلَكِنَّهَا تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى زَوْجِهَا الأَوَّلِ, فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «لَيْسَ ذَلِكَ, حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ»).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (عليّ بن حُجر) السعديّ المروزيّ، ثقة حافظ، من صغار [٩] ١٣/ ١٣،

٢ - (هُشيم) بن بَشِير السلميّ، أبو معاوية بن أبي خازم الواسطيّ، ثقة ثبت كثير الإرسال والإرسال الخفيّ [٧] ٨٨/ ١٠٩.

٣ - (يحيى بن أبي إسحاق) الحضرميّ مولاهم البصريّ النحويّ، صدوق ربما أخطأ

[٥] ١/ ١٤٣٨.

[تنبيه]: وقع في النسخة المصريّة: "أنبأنا يحيى عن أبي إسحاق، بتصحيف "ابن" إلى "عن"، وهو تصحيف فاحش. فتنبّه.

٤ - (سليمان بن يسار) الهلاليّ مولاهم المدنيّ، ثقة فقيه فاضل، من كبار [٣] ٢٢/ ١٥٦.

٥ - (عبيد اللَّه -مصغّرًا- ابن العبّاس) بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشميّ، أبو محمد المدنيّ، أمه أم الفضل. رأى النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، وروى عنه حديث الْعُسلية، وعن أبيه العبّاس. وعنه ابنه عبد اللَّه، وسليمان بن يسار، وعطاء بن أبي رباح، ومحمد بن سرين. قال ابن سعد: كان أصغر سنًّا من عبد اللَّه بسنة، وقد رأى النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، وسمع منه، وكان سخيًّا جوادًا، وكان تاجرًا، ومات بالمدينة. قال محمد بن عمر: بَقِيَ إلى أيام يزيد بن معاوية. وقال البخاريّ، ويعقوب بن سفيان: مات زَمَنَ معاوية. وذكره البخاريّ في "الأوسط" في فصل: من مات بين الستّين إلى السبعين. وقال يعقوب بن شيبة: يُعدّ في آخر الطبقة الذين رأوا النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، ولم يحفظوا عنه شيئًا، وكان سخيًّا جَوَادًا، استعمله عليّ على اليمن، وحجّ بالناس سنة (٣٦)، وسنة (٣٧)، ومات بالمدينة سنة (٨٧)، فكأنه عاش بضعًا وثمانين سنة. وكذا أرّخه أبو عبيد، وأبو حسّان الزياديّ، وقال خليفة: مات سنة (٥٨). وقال الزبير: حدّثني عبد اللَّه بن إبراهيم الْجُمَحِيّ، عن أبيه، قال: دخل أعرابي دار العبّاس، وفي جانبها عبد اللَّه بن عباس، لا يرجع في شيء،


(١) وفي نسخة: "أخبرنا"، وفي أخرى: "حدثنا".
(٢) وفي نسخة: "فلم يلبث" بالياء التحتانيّة.