للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجوزجانيّ: مُفْتَرٍ. وقال ابن عديّ: له أحاديث صالحةٌ، ويروي عنه الكوفيّون، وغيرهم، ولم أر له حديثًا منكرًا، مُجاوزًا للحدّ، لا إسنادًا, ولا متنًا، إلا أنه يُعدّ في شيعة الكوفة، وهو عندي مستقيم الحديث، صدوقٌ. وقال شريكٌ عن الأجلح: سمعنا أنه ما يسبّ أبا بكر وعمر أحدٌ إلا مات قتلاً، أو فقيرًا. وقال أبو داود: ضعيف. وقال مرّةً: زكريا أرفع منه بمائة درجة. وقال ابن سعد: كان ضعيفًا جدًّا. وقال العقيليّ: روى عن الشعبيّ أحاديث مضطربة، لا يُتابع عليها. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة، في حديثه لين. وقال ابن حبّان: كان لا يدري ما يقول، جعل أبا سفيان أبا الزبير. وقال عمرو بن عليّ: مات سنة (١٤٥هـ) في أول السنة، وهو رجل من بَجِيلة (١)، مستقيم الحديث، صدوق. روى له البخاريّ في "الأدب المفرد"، والأربعة، وله عند المصنّف ستة مواضع برقم ٥٠/ ٣٥٨٨ و ٣٥٨٩ و ١٦/ ٥١٠١ و ٥١٠٦ و ٥١٠٧ و ٢٤/ ٥٦٣٠.

و"عبد اللَّه بن أبي الخليل، أو ابن الخليل الحضرميّ"، أبو الخليل الكوفيّ، وفرق البخاريّ، وابن حبّان بين الراوي عن عليّ، فقال فيه: ابن أبي الخليل، والراوي عن زيد بن أرقم، فقال فيه: ابن الخليل، مقبول [٢] ١٠٢/ ٢٠٣٦.

وقوله: "وساق الحديث" الضمير للأجلح، أي ساق بهذا السند متن هذا الحديث، كما ساقه صالح الهمدانيّ بالسند السابق، والمراد أنهما ما اختلفا في المتن، وإنما اختلفا في السند فقط.

والحديث صحيح، وقد سبق تمام البحث فيه في الذي قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٣٥١٧ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى, عَنِ الأَجْلَحِ, عَنِ الشَّعْبِيِّ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخَلِيلِ, عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ, قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَعَلِيٌّ - رضي اللَّه عنه -, يَوْمَئِذٍ بِالْيَمَنِ, فَأَتَاهُ رَجُلٌ, فَقَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا, أُتِيَ فِي ثَلَاثَةِ نَفَرٍ, ادَّعَوْا وَلَدَ امْرَأَةٍ, فَقَالَ عَلِيٌّ لأَحَدِهِمْ: تَدَعُهُ لِهَذَا؟ , فَأَبَى, وَقَالَ لِهَذَا: تَدَعُهُ لِهَذَا؟ , فَأَبَى, وَقَالَ لِهَذَا تَدَعُهُ لِهَذَا؟ , فَأَبَى, قَالَ عَلِيٌّ - رضي اللَّه عنه -: أَنْتُمْ شُرَكَاءُ, مُتَشَاكِسُونَ, وَسَأُقْرِعُ بَيْنَكُمْ, فَأَيُّكُمْ أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ, فَهُوَ لَهُ, وَعَلَيْهِ ثُلُثَا الدِّيَةِ, فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "عمرو بن عليّ": هو الفلاّس. و"يحيى": هو ابن سعيد القطّان.


(١) تعقّب الحافظ في "تهذيب التهذيب" قوله: "من بجيلة"، فقال: ليس هو من بجيلة انتهى.