للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يُعْفَى عَنْهُ، إِلا أَنْ يَكُون مُسْتَحِلًّا لِذَلِكَ، بِغَيْرِ تَأْوِيل، فَإِنَّهُ يَكْفُر، وَلَا يُعْفَى عَنْهُ. وَاللَّه أَعْلَم. انتهى (١). واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): في درجته:

حديث أبي هريرة - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا أخرجه مسلم.

(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا- ٢١/ ٤٠٨٤ و ٤٠٨٥ - وفي "الكبرى" ٢١/ ٣٥٤٥ و ٣٥٤٦. وأخرجه (م) في (الإيمان " ١٤٠ (أحمد) في "باقي مسند الكوفيين"٨٢٧٠ و ٨٥٠٧. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٤٠٨٥ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ, عَنْ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ, قَالَ: أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ, عَنِ ابْنِ الْهَادِ, عَنْ قُهَيْدِ بْنِ مُطَرِّفٍ الْغِفَارِيِّ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَرَأَيْتَ إِنْ عُدِيَ عَلَى مَالِي؟ , قَالَ: «فَانْشُدْ بِاللَّهِ» , قَالَ: فَإِنْ أَبَوْا عَلَيَّ؟ , قَالَ: «فَانْشُدْ بِاللَّهِ» , قَالَ: فَإِنْ أَبَوْا عَلَيَّ؟ , قَالَ: «فَانْشُدْ بِاللَّهِ» , قَالَ: فَإِنْ أَبَوْا عَلَيَّ؟ , قَالَ: «فَقَاتِلْ, فَإِنْ قُتِلْتَ فَفِي الْجَنَّةِ, وَإِنْ قَتَلْتَ فَفِي النَّارِ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "محمد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم": هو المصريّ الفقيه الثقة [١١]. ١٢٠/ ١٦٦ من أفراد المصنّف. و"شعيب بن الليث": هو أبو عبد الملك المصريّ الفقيه النبيل الثقة، من كبار [١٠]. ١٢٠/ ١٦٦.

وقوله: "وإن قتلت ففي النار" ببناء الفعل للفاعل: أي وإن قتلت هؤلاء الذين اعتدوا على مالك، فإنهم يدخلون النار؛ لكونهم ظالمين، وقد قال اللَّه تعالى: {وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (٣١)} [الإنسان: ٣١]

والحديث أخرجه مسلم، وقد سبق شرحه، وتخريجه في الذي قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".


(١) "شرح مسلم" ٢/ ١٦٥. "كتاب الإيمان".