للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أحمد الفراء: كَانَ منْ فقهاء النَّاس. وَقَالَ حسين بن منصور: ما رأيت أبصر بمسألة بلوى منه. وَقَالَ إسحاق بن راهويه: ما رأيت أعقل منه، إلى هنا منْ تاريخ نيسابور. وَقَالَ الآجري: سألت أبا داود عنه، فَقَالَ: خراساني، مُرْجِيء، ولكنه صدوق. وَقَالَ الحاكم فِي سؤالات مسعود: هو ثقة، إلا أن البخاريّ نَقِمَ عليه الإرجاء. وَقَالَ الخليلي: مشهور، روى عنه شيوخ نيسابور، تَعرِفُ، وتُنكِر. وَقَالَ الدارقطنيّ: صالح. وَقَالَ السليماني: فيه نظر. انتهى. تفرّد به المصنّف، وأبو داود فِي "القدر"، وله عند المصنّف فِي هَذَا الكتاب ثلاثة أحاديث: هَذَا، و٤٤/ ٤٨٤٧ فِي الباب التالي، وفي "كتاب الزينة" ٤٣/ ٥١٨١ حديث علي -رضي الله عنه-: "نهاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن لبس المعصفر … الحديث.

و"سعيد بن أبي عَرُوبة "مِهْران": هو اليشكريّ مولاهم، أبو النضر البصريّ، ثقة حافظ، له تصانيف، يدلس كثيرًا، واختلط، وكان منْ أثبت النَّاس فِي قتادة [٦] ٣٤/ ٣٨.

و"مطر": هو: ابن طهمان الورّاق، أبو رجاء السلميّ مولاهم، الخراسانيّ، سكن البصرة، صدوقٌ، كثير الخطإ، وحديثه عن عطاء ضعيف [٦] ٣٨/ ٣٢٧٦.

وقوله: "الأسنان سواء" مبتدأ وخبر: أي الأسنان مستوية فِي الأحكام، ضرسها، وأنيابها، وثناياه، وغيرها، لا يفضّل شيء منها بزيادة شيء منْ الدية، بل فِي سنّ منها خمس منْ الإبل.

وقوله: "خمسًا خمسًا": منصوبٌ عَلَى التمييز: أي متساوية منْ حيث وجوب خمس منْ الإبل فِي الدية. قاله السنديّ. ويحتمل أن يكون منصوبًا عَلَى الحال: أي حال كونها مقدّرة بخمس خمس منْ الإبل.

والحديث صحيح، كما سبق بيانه فِي الذي قبله. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريدُ إلا الإصلاح، ما استطعتُ، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

٤٤ - (بَابُ عَقْلِ الأَصَابعِ)

٤٨٤٥ - (أَخْبَرَنَا أَبُو الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ