للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "عمرو بن عليّ": هو الفلّاس. و"يزيد بن زُريع": هو أبو معاوية البصريّ الثقة الثبت [٨] ٥/ ٥.

[تنبيه]: كون "يزيد بن زريع" فِي هَذَا السند هو الذي وقع فِي بعض النسخ، ووقع فِي بعضها بدله: "محمد بن جعفر"، وهو غندر، وَقَدْ أخرجه فِي "الكبرى" منْ كلا الطريقين، لكن طريق غندر فيها إدخال "حميد بن هلال" بين غالب، ومسروق بن أوس، كرواية حفص بن عبد الرحمن الآتية، والظاهر أن الرواية ثابتة بالطريقين، وبه يظهر أن الذي وقع فِي بعض نسخ "المجتبى" منْ إبدال محمد بن جعفر عن يزيد بن زُريع فِي صحته نظرٌ؛ لأن رواية محمد بن جعفر فيها زيادة حميد بن هلال فِي السند، لكن وجدت ما يؤيد هذه النسخة فِي "سنن أبي داود"، فإنه قَالَ -بعد أن أخرج الْحَدِيث عن أبي الوليد، عن شعبة-: ما نضه: رواه محمد بن جعفر، عن شعبة، عن غالب، قَالَ: سمعت مسروق بن أوس. انتهى.

فعلى هَذَا يحتمل أن يكون محمد بن جعفر رواه بالطريقين، أعني الطريق التي فيها ذكر حميد بن هلال، والطريق التي فيها حذفه. والله تعالى أعلم.

وأما ما قع فِي النسخة "الهنديّة" هنا: منْ قوله: "حدّثنا محمد بن يزيد بن زُريع"، فإنه غلط محض، وإنما الصواب: إما محمد بن جعفر، وإما يزيد بن زريع، فتنبّه. والله تعالى أعلم.

و"سعيد": هو ابن أبي عروبة.

و"غالب التمّار": هو ابن مِهران، وقيل: ابن ميمون العبديّ، أبو عَفّان، وقيل: أبو غِفار البصريّ، صدوقٌ [٦].

رَوَى عن أوس بن مسروق، وحميد بن هلال، وعامر الشعبي، وعبد الله بن إبراهيم. ورَوَى عنه قتادة، وهو أكبر منه، وشعبة، وسعيد بن أبي عروبة، وإسماعيل ابن علية، ومسعود بن واصل، وحنظلة بن أبي سفيان. قَالَ أبو حاتم: صالح. وَقَالَ ابن سعد: كَانَ ثقة. وَقَالَ ابن حبّان فِي "الثقات": غالب بن مِهْران، ويقال: ابن ميمون. ونَصَّ بن ماكولا عَلَى أن كنيته: أبو غفار -بالغين المعجمة المكسورة، والفاء الخفيفة- وكذا ذكره النسائيّ وغيره فِي "الكنى" فِي حرف الغين المعجمة. روى له المصنّف، وأبو داود، وابن ماجه، له عندهم هَذَا الْحَدِيث فقط.

وقوله: "الأصابع سواء": مبتدأ وخبره، أي الأصابع كلها متساوية فِي الدية. وقوله: "عشراً" منصوب عَلَى الحال: أي حال كونها مقدّرة بعشر منْ الإبل، أو منصوب عَلَى التمييز: أي منْ حيث وجوب عشر منْ الإبل.