للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيرتفع، ثم تجيء الجمعة، فلا يشهدها، وتجيء الجمعة، فلا يشهدها، وتجيء الجمعة، فلا يشهدها، حَتَّى يُطبع عَلَى قلبه" وفي سنده معديّ بن سليمان، وهو ضعيف. وأخرجه الخلال منْ حديث جابر -رضي الله عنه- بمعناه أيضاً. وأخرج حُميد بن زنجويه منْ رواية ابن لَهيعة، ثنا عمر مولى غُفرة، أنه سمع ثعلبة بن أبي مالك الأنصاريّ، يقول: قَالَ حارثة ابن النعمان -رضي الله عنه-: قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يخرج الرجل فِي حاشية القرية، فِي غُنيمة يشهد الصلوات، ويؤوب إلى أهله، حَتَّى إذا أُكل ما حوله، وتعذّرت عليه الأرض، قَالَ: لو ارتفعت إلى ردعة هي أعفى كلأً منْ هذه، فيرتفع حَتَّى لا يشهدُ منْ الصلوات إلا الجمعة، حَتَّى إذا أُكل ما حوله، وتعذّرت عليه الأرض، قَالَ: لو ارتفعت إلى رَدعة هي أعفى كلأً منْ هذه، فيرتفع، حَتَّى لا يشهدُ جمعةً، ولا يدري متى الجمعة، حَتَّى يطبع الله عَلَى قلبه". وأخرجه أحمد ٥/ ٤٣٣ - ٤٣٤ - بمعناه (١).

وفي "سنن أبي داود"، وغيره عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "منْ سكن البادية جفا" (٢).

وَقَالَ ابن مسعود -رضي الله عنه- فِي الذي يعود أعرابيًّا بعد هجرته: إنه ملعون عَلَى لسان محمد -صلى الله عليه وسلم-. وفي "الصحيحين" أن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- قَالَ: أذن لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فِي البدو. وفي رواية للبخاريّ: أن سلمة -رضي الله عنه- لَمّا قُتل عثمان -رضي الله عنه- خرج إلى الربذة، فلم يزل بها حَتَّى قبل أن يموت بليال، نزل المدينة. وفي "المسند" أن سلمة -رضي الله عنه- قدم المدينة، فقيل له: ارتددت عن هجرتك يا سلمة؟ فَقَالَ: معاذ الله، إني فِي إذن منْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ابدوا يا أسلم، فتنسّموا الرياح، واسكنوا الشعاب فقالوا: يا رسول الله، إنا نخاف أن يضرّنا ذلك فِي هجرتنا، قَالَ: "أنتم مهاجرون حيثما كنتم". وفي الطبرانيّ عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه قيل


(١) أخرجه أحمد بإسناد حسن، ليس فيه ابن لهيعة، ونصّه:
٢٣١٦٦ - حدثنا أبو سعيد، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال، قَالَ: سمعت عمر مولى غفرة، يحدث عن ثعلبة بن أبي مالك، عن حارثة بن النعمان، قَالَ: قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يتخذ أحدكم السائمة، فيشهد الصلاة فِي جماعة، فتتعذر عليه سائمته، فيقول: لو طلبت لسائمتي مكانا، هو أكلأ منْ هَذَا، فيتحول، ولا يشهد إلا الجمعة، فتتعذر عليه سائمته، فيقول: لو طلبت لسائمتي مكانا، هو أكلأ منْ هَذَا، فيتحول فلا يشهد الجمعة، ولا الجماعة، فيطبع عَلَى قلبه". وأبو سعيد اسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن عُبيد مولى بني هاشم وثقه أحمد، وغيره.
(٢) حديث صحيح، أخرجه أحمد منْ حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ولفظه: "منْ سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان افتَتَن". انظر "صحيح الجامع" للشيخ الألباني رحمه الله تعالى ٢/ ١٠٧٩ رقم ٦٢٩٦.