للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسائل تتعلّق بهذا الْحَدِيث:

(المسألة الأولى): فِي درجته:

حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما هَذَا صحيح.

(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا -١٣/ ٥٠٧٠ - وفي "الكبرى" ١٨/ ٩٣٣٦. وأخرجه (د) فِي "الترجّل" ٣٦٧٠ (ت) فِي "الأدب" ٢٨٢١ (ق) فِي "الأدب" ٣٧٢١. والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): فِي فوائده:

(منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله تعالى، وهو بيان النهي عن نتف الشيب، وفي "صحيح مسلم" عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، قَالَ: يكره أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء منْ رأسه ولحيته. قَالَ النوويّ: هَذَا متَّفقٌ عليه، قَالَ أصحابنا، وأصحاب مالك: يكره، ولا يحرم. انتهى "شرح مسلم" ١٥/ ٩٦.

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هَذَا الذي قالوه منْ الكراهة، دون التحريم مما لا دليل عليه، بل ظواهر النصوص تدلّ عَلَى التحريم؛ لأن النهي للتحريم عند جمهور أهل العلم، كما هو مقرّر فِي الأصول، إلا إذا وُجد صارف يصرفه عنه إلى غيره، فإن وُجد فذاك، وإلا فالأصل التحريم، فتبصّر. والله تعالى أعلم.

(ومنها): الترغيب فِي إبقاء الشيب، وترك التعرّض لإزالته. (ومنها): ما أكرم الله سبحانه وتعالى المؤمن بسبب الشيب، وهو أنه يكفّر به خطاياه، ويكتب له به الحسنات. اللَّهم اجعلنا فِي عبادك المكرمين {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (٦٩) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا} [النِّساء: ٦٩ - ٧٠]. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

***