للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعدها فاء: نسبة إلى طُفاوة منْ قيس عَيْلان. أفاده فِي "لبّ اللباب" ٢/ ٩٢. والباقون تقدّموا فِي السند الماضى.

والحديث صحيح، كما سبق بيانه فِي الْحَدِيث الماضي. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

٣٣ - (أَطْيَبِ الطِّيبِ)

٥١٢١ - (أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلاَّمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، اتَّخَذَتْ خَاتِمًا مِنَ ذَهَبٍ، وَحَشَتْهُ مِسْكًا"، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "هُوَ أَطْيَبُ الطِّيبِ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "عبد الرحمن بن محمد بن سلّام" -بتشديد اللام-: هو البغداديّ، ثم الطَّرسوسيّ، أبو القاسم، لا بأس به [١١] منْ أفراد المصنّف، وأبي داود. و"شبابة": هو ابن سوّار المدائنيّ، خراسانيّ الأصل، ويقال: اسمه مروان، منْ بني فزارة، ثقة حافظٌ، رُمي بالإرجاء [٩] ٥٠/ ١٧٤٣. و"خُليد بن جعفر": هو أبو سليمان البصريّ، صدوقٌ [٦] ٤٢/ ١٩٠٥. و"أبو نضرة": المنذر بن مالك بن قُطعة، تقدّم فِي الباب الماضي.

وقوله: "وحشته مسكاً": أي ملأته بالمسك، والحديث مختصر، وَقَدْ ساقه الإمام أحمد رحمه الله تعالى فِي "المسند"، فَقَالَ:

١١٠٣٤ - حدثنا عبد الصمد، حدثنا الْمُسْتَمِر بن الرَّيَان الإيادي، حدثنا أبو نضرة العبدي، عن أبي سعيد الخدريّ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ذكر الدنيا، فَقَالَ: "إن الدنيا خضرة حلوة، فاتقوها، واتقوا النِّساء"، ثم ذكر نسوة ثلاثا، منْ بني إسرائيل، امرأتين طويلتين تعرفان، وامرأة قصيرة لا تعرف، فاتخذت رجلين منْ خشب، وصاغت خاتمًا، فحشته منْ أطيب الطيب، المسكِ، وجعلت له غَلَقاً، فإذا مرّت بالملإ، أو بالمجلس، قالت به، ففتحته، ففاح ريحه"، قَالَ المستمر بخنصره اليسرى، فأشخصها دون أصابعه