للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يحلّ شرعاً.

والحديث سبق تمام البحث فيه فِي الْحَدِيث الذي قبله. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

٦٨ - (وَصْلِ الشَّعْرِ بِالْخِرَقِ)

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "الخِرَقُ" بكسر الخاء المعجمة، وفتح الراء: جمع خرقة، كسِدْرة وسِدر: القطعة منْ الثوب، ونحوه. والله تعالى أعلم بالصواب.

٥٢٤٩ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، أَنَّهُ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، نَهَاكُمْ عَنِ الزُّورِ، قَالَ: وَجَاءَ بِخِرْقَةٍ سَوْدَاءَ، فَأَلْقَاهَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، فَقَالَ: هُوَ هَذَا، تَجْعَلُهُ الْمَرْأَةُ فِي رَأْسِهَا، ثُمَّ تَخْتَمِرُ عَلَيْهِ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "عمرو بن يحيى بن الحارث": هو الحمصيّ الثقة [١٢] ٦٧/ ٢٣٢٩ منْ أفراد المصنّف. و"محبوب بن موسى": هو أبو صالح الأنْطاكيّ الفرّاء، صدوقٌ [١٠] ١/ ٣٥٨٩ منْ أفراد المصنّف، وأبي داود. و"ابن المبارك": هو عبد الله الإمام المشهور [٨].

و"يعقوب بن القعقاع" بن الأعلم الأزديّ، أبو الحسن الخراسانيّ، قاضي مرو، ابن عمة القاسم بن الفضل الْحُدّانيّ، ثقة [٦].

رَوَى عن الحسن البصريّ، وعطاء، وقتادة، والربيع بن أنس، ومطر الورّاق. وعنه الثوريّ، وابن المبارك. قَالَ ابن معين، والنسائيّ: ثقة. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". تفرّد به المصنّف، وأبو داود، وله عند المصنّف هَذَا الْحَدِيث فقط، وعند أبي داود حديث واحد، غير هَذَا.

وقوله: "ثم تختمر عليه": أي تلبس الخمار فوقه، حَتَّى يكون رأسها كبيراً، فيتوهّم النَّاس أنها كثيرة الشعر.

والحديث صحيح، وَقَدْ تقدّم فِي ٢١/ ٥٠٩٤. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.