للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (سفيان) بن عيينة المكيّ الإِمام الحجة الثبت [٨] ١/ ١.

٣ - (سُمَيّ) مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث المدنيّ، ثقة [٦] ٢٢/ ٥٤٠.

٤ - (أبو صالح) ذكوان السمّان المدنيّ، ثقة ثبت [٣] ٣٦/ ٤٠.

[تنبيه]: قوله: "إن شاء الله". هكذا فِي رواية المصنّف رحمه الله تعالى، ولعل القائل: "إن شاء الله" هو المصنّف، أو شيخه، فقد رواه البخاريّ عن عليّ بن المدينيّ، ومسلم عن عمرو الناقد، وزهير بن حرب، الثلاثة عن سفيان بن عيينة، وليس عندهم "إن شاء الله". والله تعالى أعلم.

٥ - (أبو هريرة) رضي الله تعالى عنه ١/ ١. والله تعالى أعلم.

لطائف هَذَا الإسناد:

(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن فيه أبا هريرة -رضي الله عنه- أحفظ منْ رَوَى الْحَدِيث فِي دهره. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه- (قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-، يَتَعَوَّذُ) قَالَ فِي "الفتح": كذا للأكثر، ورواه مسدد، عن سفيان بسنده هَذَا، بلفظ الأمر: "تعوّذوا" (مِنْ هَذِهِ الثلَاثَةِ: مِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ) الجار والمجرور بدل منْ الجار والمجرور قبله، و"درك الشقاء" -بفتح الدال، والراء المهملتين، ويجوز سكون الراء، وهو الإدراك، واللَّحَاق، و"الشقاء" -بمعجمة، ثم قاف-: هو الهلاك، وُيطلق عَلَى السبب المؤدي إلى الهلاك. قَالَ ابن بطال: ودرك الشقاء يكون فِي أمور الدنيا، وفي أمور الآخرة. ذكره فِي "الفتح".

وَقَالَ النوويّ رحمه الله تعالى: وأما درك الشقاء، فالمشهور فيه فتح الراء، وحكى القاضي، وغيره: أن بعض رواة مسلم رواه ساكنها، وهي لغة، قَالَ: وهو يكون فِي أمور الآخرة، والدنيا، ومعناه: أعوذ بك أن يدركني شقاء. انتهى "شرح مسلم" ١٧/ ٣٣.

(وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ) هو أن يفرح العدوّ ببليّة تنزل بعدوّه، يقال منه: شَمِتَ -بكسر الميم- وشَمَت -بفتحها- فهو شامت، وأشمت غيره. وَقَالَ ابن بطال: شماته الأعداء: ما ينكأ القلب، ويبلغ منْ النفس أشد مبلغ. (وَسُوءِ الْقَضَاءِ) قَالَ النوويّ: يشمل سوء القضاء فِي الدين، والدنيا، والبدن، والمال، والأهل، وَقَدْ يكون ذلك فِي الخاتمة. انتهى. وَقَالَ ابن بطال رحمه الله تعالى: المراد بالقضاء هنا المقضيّ؛ لأن حكم الله