للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَليِّ بْنِ مُقَدَّمٍ": هو المقدّمّي البصريّ، صدوقٌ، منْ صغار [١٠]. و"ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ": هو محمد بن إبراهيم بن أبي عديّ البصريّ الثقة [٩].

و"عَبْدُ اللهِ بْنِ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيِّ" أبو عُمير الكاتب الكوفيّ، صدوقٌ [٤].

رَوَى عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، وعروة البارقيّ، وجَبَلَة بن حممة. وعنه ابنه عمير، وابن ابنه بشر بن عمير، وشعبة، والسفيانان. قَالَ أبو حاتم: شيخ. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". تفرد به المصنّف، والترمذيّ، وله عندهما هَذَا الْحَدِيث فقط.

و"أبو زرعة": هو ابن عمرو بن جرير البجليّ الكوفيّ، قيل: اسمه هرم، وقيل: غيره، ثقة [٣].

وقوله: "قَالَ بإصبعه": أي أشار بها، ففيه إطلاق القول عَلَى الفعل، وهو شائع، كما ذكرناه فِي مواضع منْ هَذَا الشرح. والظاهر أن المد هو رفعها إلى السماء إشارة إلى توحيد الله سبحانه وتعالى.

وقوله: "أنت الصاحب": أي أنت صاحبنا الذي تصحبنا بحفظك ورعايتك. وقوله: "والخليفة الخ": أي يخلُفنا فِي أهلنا بإصلاح أحوالهم بعد مغيبنا عنهم، وفيه إطلاق الصاحب، والخليفة عَلَى الله تعالى. وتمام شرح الْحَدِيث سبق فِي حديث عبد الله بن سرجس -رضي الله عنه- قريباً.

والحديث صحيح، أخرجه المصنّف رحمه الله تعالى هنا -٤٣/ ٥٥٠٣ - وفي "الكبرى" ٤٦/ ٧٩٣٨. وأخرجه (د) فِي "الجهاد" ٢٥٩٨ (ت) فِي "الدعوات" ٣٤٣٨ (أحمد) فِي "باقي مسند المكثرين" ٨٩٥٢. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

٤٤ - (الاِسْتِعَاذَةِ مِنْ جَارِ السَّوْءِ)

٥٥٠٤ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه