للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم دعا بماء، وملح، فجعل يمسح عليها أي عَلَى موضع لدغها- ويقرأ قل يا أيها الكافرون، وقيل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب النَّاس" (١). وبه عُرف ما يداوى به لدغ العقرب، وأن منْ لُدغ يتسلّى به -صلى الله عليه وسلم-، ذكره فِي "المنهل العذب المورود" ٨/ ٢١٢. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

٥٥٣٤ - (أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ صَيْفِيٍّ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، كَانَ يَدْعُو، فَيَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَرَمِ، وَالتَّرَدِّي، وَالْهَدْمِ، وَالْغَمِّ، وَالْحَرِيقِ، وَالْغَرَقِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَأَنْ أُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى": هو الصدفيّ المصرىّ، ثقة، منْ صغار [١٠]. و"أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ": هو أبو ضمرة المدنيّ، ثقة [٨].

والحديث صحيح، مضى شرحه، وتخريجه فِي الذي قبله. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٥٣٥ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَيْفِيٌّ، مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ السُّلَمِيِّ، -هَكَذَا قَالَ- كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَرَقِ، وَالْحَرِيقِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ": هو المعروف بغندر. وقوله: "هكذا قَالَ": القائل هو أبو بكر بن السنيّ، كما بينه الحافظ المزيّ رحمه الله تعالى فِي "تحفة الأشراف ونصّه: ٨/ ٣٠٧: هكذا رواه أبو بكر بن السنيّ عن النسائيّ، وهو وَهَمٌ، ورواه غيره عن النسائيّ، فَقَالَ: عن أبي اليسر، وهو الصواب، وكذلك رواه أحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخيّ، عن محمد بن المثنّى. انتهى.

والحديث صحيح، كما سبق بيانه قريبًا. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريدُ إلا الإصلاح، ما استطعتُ، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".


(١) الْحَدِيث صحيح, أخرجة الطبراني فِي "المعجم الصغير" ص ١١٧ انظر "السلسلة الصحيحة" للشيخ الألباني رحمة الله ٢/ ٨٠ رقم ٥٤٨.