للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، سُئِلَ عَنِ الْبِتْعِ؟ فَقَالَ: "كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ حَرَامٌ". اللَّفْظُ لِسُوَيْدٍ).

رجال هَذَا الإسناد: سبعة:

١ - (قتيبة) بن سعيد الثقفيّ البغلانيّ، ثقة ثبت [١٠] ١/ ١.

٢ - (سويد بن نصر) أبو الفضل المروزيّ، ثقة [١٠] ٤٥/ ٥٥.

٣ - (عبد الله) بن المبارك الإِمام الحجة الثبت [٨] ٣٢/ ٣٦.

٤ - (مالك) بن أنس الإِمام الحجة الثبت المدنيّ [٧] ٧/ ٧.

٥ - (ابن شهاب) محمدا بن مسلم الزهريّ المدنيّ الإِمام الحجة الثبت [٤] ١/ ١.

٦ - (أبو سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف الزهريّ المدنيّ الفقيه، ثقة ثبت [٣] ١/ ١.

٧ - (عائشة) أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها ٥/ ٥. والله تعالى أعلم.

لطائف هَذَا الإسناد:

(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى بالنسبة للسند الأول، ومن سداسياته بالنسبة للثاني، فهو أنزل منْ الأول بدرجة. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه الثاني، فقد تفرد به هو والترمذيّ. (ومنها): أنه مسلسل بثقات المدنيين، غير شيخيه، فالأول بغلانيّ، والثاني مروزيّ، كشيخه، وفيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ، وفيه أحد الفقهاء السبعة عَلَى بعض الأقوال، وهو أبو سلمة، وفيه عائشة رضي الله تعالى عنها منْ المكثرين السبعة، روت (٢٢١٠) أحاديث. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ) تعالى (عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، سُئِلَ) بالبناء للمفعول (عَنِ الْبِتْعِ؟) بكسر الموحدة، وسكون المثناة، وَقَدْ تفتح، وهي لغة يمانية. قاله فِي "الفتح"، وَقَالَ النوويّ: هو بباء موحّدة مكسورة، ثم مثناة فوقُ ساكنة، ثم عين مهملة، وهو نبيذ العسل، وهو شراب أهل اليمن، قَالَ الجوهريّ: ويقال: أيضًا: بفتح التاء المثنّاة، كقِمْع، وقَمَع. انتهى "شرح مسلم" ١٣/ ١٦٩.

زاد فِي الرواية الآتية: "والبتع هو نبيذ العسل". وفي رواية البخاريّ: "وهو نبيذ العسل، وكان أهل اليمن يشربونه"، قَالَ فِي "الفتح": وظاهره أن التفسير منْ كلام عائشة، ويحتمل أن يكون منْ كلام منْ دونها، ووقع فِي رواية معمر، عن الزهريّ، عند أحمد مثل رواية مالك، لكن قَالَ فِي آخره: "والبتع نبيذ العسل"، وهو أظهر فِي احتمال الإدراج؛ لأنه أكثر ما يقع فِي آخر الْحَدِيث، وَقَدْ أخرجه مسلم منْ طريق معمر، لكن لم يسق لفظه. انتهى.