للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن إسحاق بن سُويد، وذكر إسحاق أنه رَوَى عن هنيدة، عن عائشة رضي الله تعالى عنها، مثل روايته عن معاذة، عنها ,لكن هنيدة زادت فِي روايتها "الجرار" أي النهي عن الانتباذ فيها، وهي جمع جرّة، قَالَ إسحاق: فقلت لهنيدة: أنت سمعت عائشة سمّت الجرار؟ قالت: نعم سمعتها تذكر الجرار مع النقير وما ذكر معه. والله تعالى أعلم.

وقوله: "سمعتيها" هكذا النسخ بزيادة الياء بعد تاء ضمير المؤنّثة، ولا وجه له، والصواب بحذف الياء التحتانيّة، فتنبّه. والله تعالى أعلم.

[تنبيه] هَذَا الْحَدِيث فِي "المجتبى" أحسن مما فِي "الكبرى" فإن فيه أخطاء كثيرة، ولم أجد نسخًا يستفاد منها إصلاحه. والله تعالى أعلم.

وحديث معاذة تقدّم أنه أخرجه مسلم، وأما حديث هنيدة فقد تفرد به المصنّف، وهي مجهولة لم يرو عنها غير إسحاق بن سُويد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٦٤٤ - (أَخْبَرَنَا سُوَيْدٌ، قَالَ: أَنْبَأَنَا (١) عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ طَوْدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقَيْسِيِّ، بَصْرِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هُنَيْدَةَ بِنْتِ شَرِيكِ بْنِ أَبَّانَ، قَالَتْ: لَقِيتُ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا بِالْخُرَيْبَةِ، فَسَأَلْتُهَا عَنِ الْعَكَرِ؟ فَنَهَتْنِي عَنْهُ، وَقَالَتِ انْبِذِي عَشِيَّةً، وَاشْرَبِيهِ غُدْوَةً، وَأَوْكِى عَلَيْهِ، وَنَهَتْنِي عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ، وَالْحَنْتَمِ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "طَوْدُ -بفتح أوّله، وسكون الواو- ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقَيْسِيّ، الْبَصْرِيُّ"، مقبول [٧].

رَوَى عن أبيه، وعنه ابن المبارك. قَالَ أبو حاتم: مجهول. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات"، وَقَالَ: يروي المقاطيع. تفرد به المصنّف بهذا الْحَدِيث فقط.

و"أبوه": هو عبد الملك القيسيّ، مجهول [٦]. تفرّد به المصنّف أيضًا بهذا الْحَدِيث فقط.

و"هُنيدة بنت شريك بن أبان" الأزديّة البصريّة، مقبولة [٣].

[تنبيه]: قوله: "ابن أبان " هكذا نسخ "المجتبى" "أبان"، والذي فِي "تحفة الأشراف" ١٢/ ٤٣٨: أنه "ابن زبان"، بالزاي، والموحّدة، وكتب فِي الهامش: ما نصه: ١ - "ل": كَانَ فيه "أبان"، وهو خطأ انتهى. فليُحرّر. وكذلك فِي "تهذيب الكمال" ٣٥/ ٣٢٣: "هند بنت شريك بن زبّان البصرية"، ومثله فِي "تهذيب التهذيب" ٤/ ٦٩١.

فيُستفاد منْ هَذَا أن "زبّان" هو الصواب، فتنبّه. والله تعالى أعلم.


(١) وفي نسخة: "أخبرنا".