للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد البر في الصحابة: لا أقف على نسبه، وهو مشهور من علماء التابعين أدرك الجاهلية، وروى إبراهيم الحربي في غريبه من طريق أبي رافع قال: كان عمر يمازحني حتى يقول: أكذب الناس الصائغ يقول: اليوم، وغدا. اهـ تت ج ١٠ ص ٣٧٢ - ٣٧٣، أخرج له الجماعة.

٧ - (أبو هريرة) رضي الله عنه تقدم في ١/ ١.

لطائف هذا الإسناد

منها أنه من سباعياته، وأن رواته كلهم ثقات أجلاء، وأنهم ممن اتفقوا على الإخراج لهم إلا شيخه فلم يخرج له (خ) وفيه رواية ثلاثة من التابعين بعضهم عن بعض، قتادة، والحسن، وأبو رافع، وفيه أبو

هريرة أحد المكثرين السبعة، وأن الرواة كلهم بصريون، إلا الصحابي فمدني. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن أبي هريرة) رضي الله عنه (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا جلس) الضمير المستتر فيه وفي قوله "ثم جهد" للرجل، والضميران البارزان في قوله "شعبها"، و"جهدها" للمرأة، وترك إظهار ذلك لدلالة السياق عليه كما في قوله تعالى: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} [ص: ٣٢]. وقد وقع مصرحًا به في رواية لابن المنذر من وجه آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "إذا غَشيَ الرجل امرأته فقعد بين شعبها" … الحديث. أفاده في الفتح ج ١ ص ٤٧٠ (بين شعبها الأربع) بضم الشين المعجمة وفتح العين المهملة جمع شعبة بضم فسكون: القطعة من الشيء، قيل: المراد هنا يداها ورجلاها، وقيل: رجلاها وفخذاها، وقيل ساقاها وفخذاها، وقيل: فخذاها وإسكتاها (١)، وقيل: فخذاها وشُفْرَاهَا، وقيل: نواحي


(١) (الأسكتان) تثنية إسْكَة وزان سدرة، وفتح الهمزة لغة قليلة: جانب فرج المرأة، قال الأزهري: الإسكتان ناحيتا الفرج، والشفران -أي بضم فسكون- طرفا الناحيتين. قاله في المصباح. ج ١ ص ١٥.