للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفيه أبو سلمة أحد الفقهاء السبعة على بعض الأقوال، وليس هو أبا زينب التي يروي عنها، فإنه عبد الله بن عبد الأسد المخزومي الصحابي رضيع النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وفيه رواية البنت عن أمها، وصحابية، عن صحابية، وتابعي، عن تابعي.

شرح الحديث

(قالت) أم سلمة رضي الله عنها (بينما) أصله "بين" زيدت عليها "ما"، ويقال: "بينا" قال في اللسان: ويقال: بينا وبينما، وهما ظرفا زمان بمعنى المفاجأة، ويضافان إلى جملة من فعل وفاعل، ومبتدإ وخبر، ويحتاجان إلى جواب يتم به المعنى، والأفصح في جوابهما ألا يكون فيه "إذ" و"إذا"، وقد جاءا في الجواب كثيرا، تقول: بينا زيد جالس دخل عليه عمرو، وإذ دخل عليه. اهـ وقد تقدم البحث عن هذا مستوفىً في ١٧٣/ ٢٧٠، وهنا وقع الجواب مقرونا بإذ، وهو قوله: "إذْ حضت" وهو العامل فيه.

(أنا مضطجعة) مبتدأ وخبر في محل جر بإضافة بينما إليها, وأما قول السيوطي في شرحه: أنه يجوز النصب في "مضطجعة" فلا وجه له كما نبه عليه السندي في شرحه، بل هذا إنما هو في رواية البخاري إذ هي "بينا أنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - مضطجعة" .. الحديث، فإنه يحتمل أن يكون الظرف خبرا فينصب "مضطجعة" حالا فتفطن.

و"مضطجحة" أصله مضتجعة لأنه من باب الافتعال، فقلبت التاء طاء كما قال ابن مالك في الخُلَاصة:

طَاتَا افْتعَال رُدَّ إثْرَ مُطبَق … في ادَّانَ وَآزْادَدْ وَادَّكرْدَ الأبَقِي