للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنها، وطريق ابن عمر عن شيخه عمرو بن سعد، عن نافع (عن نافع) المدني مولى ابن عمر رضي الله عنهما (عن ابن عمر أن عمر) بن الخطاب رضي الله عنه (سألَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن) كيفية (الغسل من الجنابة) قال المصنف (واتَّسقت الأحاديث) أي انتظمت الروايتان، فالجمع لما فوق الواحد، يعني أن حديث عائشة، وحديث ابن عمر اتفقا (على هذا) أي على معنى هذا اللفظ الآتي، وإلا فالظاهر من السياق أن المذكور هو متن حديث عائشة رضي الله عنها, لقوله في آخره: فهكذا كان غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، اللهم إلا أن يقال: هكذا كان غسله الثابت عنه قولا، وفعلا، والله أعلم.

(يبدأ) بيان لكيفية غسله (فَيُفْرِغُ) من الافراغ أي يَصُبُّ (على يده اليمنى) والمراد كله، وذلك للتنظيف (مرتين أو ثلاثا، ثم يدخل يده اليمنى) أي كفه (في الإناء) ليَغْترف منه (فيصب بها) أي بيده (على فرجه، ويدُهُ اليسرى على فرجه) جملة من مبتدأ وخبر في محل النصب على الحال، أي والحال أن يده اليسرى موضوعة على فرجه، ليغسله بها (فيغسل ما هنالك) أي الأذى الذي في الفرج (حتى يُنَقيَه) من الإنقاء،

أو من التنقية، وهو التنظيف (ثم يضع يده اليسرى على التراب) مبالغة في نظافة يده (إن شاء) أي إن احتاج إلى ذلك، وقال السندي: فيه إشارة إلى أنه يفعله أحيانا، ويتركه أحيانا، وكان حسب ما يقتضيه

الوقت، أو لبيان الجواز، اهـ شرحه جـ ١ ص ٢٠٦.

(ثم يصب) الماء (على يده اليسرى) فيغسلها (حتى ينقيها، ثم) بعدَ أن يُزيل ما على فرجه من الأذى (يغسل يديه) أي كفيه (ثلاثا، ويستنشق) أي يجعل الماء في أنفه، ثم يَجْذبُهُ بريحه (ويمضمض) أي يجعل الماء في فمه فيحركه (ويغسل وجهه وذراعيه) تثنية ذراع، قال في المصباح: الذراع: اليد من كل حيوان، لكنها من الإنسان من المرفق إلى