للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الباب السابق.

المسألة الثانية: في مذاهب العلماء في عدد كلمات الأذان:

ذهب إلى أن الأذان تسع عشرة كلمة الشافعية، وطائفة من أهل العلم.

وذهب أبو حنيفة، وَالثَّوْرِيُّ، وأحمد إلى أنه خمس عشرة كلمة، واحتجوا بحديث عبد الله بن زيد.

واحتج الأولون بحديث أبي محذورة هذا، وقالوا: العمل به مقدم، لأوجه:

منها: أن فيه زيادة، وزيادة الثقة مقبولة.

ومنها: أنه متأخر، لأنه سنة ثمان، وحديث عبد الله بن زيد كان أول الأمر.

ومنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لَقَّنَهُ إياه.

ومنها: أن عمل أهل الحرمين عليه، هكذا قال النووي (١).

وذهب مالك إلى أنه سبع عشرة كلمة، لعدم تربيع التكبير في أول الأذان عنده. واستدل بحديث أبي محذورة المتقدم برقم (٦٢٩) الباب السابق.

قال العلامة ابن رشد رحمه الله في "بداية المجتهد": اختلف العلماء في الأذان على أربع صفات مشهورة:


(١) فيه أن عمل أهل المدينة على مذهب مالك، كما يأتي في كلام ابن رشد.