للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأورع، وأقوم بالحق من مالك عند السلاطين، وقد دخل ابن أبي ذئب على أبي جعفر، فلم يَهَبْهُ (١) أن قال له الحق، قال: الظلم فاش ببابك، وأبو جعفر أبو جعفر؛ قيل له: ما تقول في حديثه؟ قال: كان ثقة، صدوقًا، رجلًا صالحًا، ورعًا.

وقال المفضل الغلابي، عن ابن معين: ابن أبي ذئب أثبت من ابن عجلان في سعيد المقبري. وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: ابن أبي ذئب ما حاله في الزهري؟ فقال: ابن أبي ذئب ثقة. وقال جعفر بن أبي عثمان، عن ابن معين: لم يسمع ابن أبي ذئب من الزهري -يعني أنه عرض- وقال علي، عن يحيى بن سعيد: كان عسرًا.

وقال الواقدي وغيره: ولد سنة ٨٠ عام الجُحافِ (٢) وقال إبراهيم ابن المنذر، عن ابن أبي فديك: مات سنة ١٥٨، وقال أبو نعيم وغيره: مات سنة ١٥٩.

وقال ابن سعد: قال محمد بن عمر: دخل ابنُ أبي ذئب على عبد الصمد بن علي فكلمه في شيء، فقال له: إني لأحسبك مرائيًا، قال: فأخذ عودًا من الأرض، وقال: مَن أرَائي، فوالله للناس عندي


(١) وفي "تهذيب الكمال" "فلم يَهُلْهُ".
(٢) سمي عام الجُحاف، لأن مكة شهدت فيه سيلًا عظيمًا، جَحَف كُلَّ شَيء مر به. اهـ. من هامش تهذيب الكمال جـ ٢٥ ص ٦٤٢.