للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

موضع إلى موضع آخر: انتقلت، وهبطت الواديَ، هُبُوطًا: نزلته. انتهى.

(فإِذا هو براعي غنم) "إذا" فجائية، أي ففاجأهُ وجودُ راعي غنم (وإِذا هو بشاة ميتة) وفي رواية أحمد "مَرَّ على سَخْلَةٍ مَنْبُوذة" (قال) - صلى الله عليه وسلم - (أترون) -بفتح التاء، أي تعلمون، أو بضمها بصيغة المبني للمفعول، أي تظنون (هذه) الشاة المنبوذة (هينة) أي حقيرة (على أهلها؟ قالوا: نعم) أي نرى هوانها عليهم، ولذا نبذوها (قال) - صلى الله عليه وسلم - (الدنيا) -بضم الدال، وحكى ابن قتيبة كسرها، وهي فُعْلَى من الدنو، أي القرب، سميت بذلك لسبقها للأخرى، وقيل: لدنوها إلى الزوال. اختلف في حقيقتها، فقيل: ما على الأرض من الهواء، والجوّ، وقيل: كل المخلوقات من الجواهر والأعراض، والأول أولى، لكن يزاد فيه: مما قبل قيام الساعة، ويطلق على كل جزء منها مجازًا، ولفظها مقصور غير منون، وحكي تنوينها. قاله في الفتح جـ ١ ص ٢٣، ٢٤. وهو مبتدأ، خبره قوله: (أهون على الله من هذه) أي من هوان هذه الشاة (على أهلها) فيه بيان حقارة الدنيا، فلا ينبغي لعاقل أن يشتغل بها، إلا بقدر ما لابد له منه. والله تعالى أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بهذا الحديث

الأولى: في درجته:

حديث عبد الله بن رُبَيِّعَةَ - رضي الله عنه - صحيح. وهو من أفراد