للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي الطرح: وكلاهما صحيح، يقال: نودي للصلاة، وبالصلاة، وإلى الصلاة، قال الله تعالى: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} [الجمعة: ٩]، وقال تعالى: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} [المائدة: ٥٨]. انتهى.

(أدبر الشيطان) الإدبار: نقيض الإقبال، يقال: دَبَرَ، وأدبر: إِذَا وَلَّى، والألف واللام في الشيطان للعهد، والمراد الشيطان المعهود.

قاله العيني. جـ ٥ ص ١١١. وقال في الفتح: الظاهر أن المراد بالشيطان إبليس، ويحتمل أن المراد جنس الشيطان، وهو كل متمرد من الجن والإنس، لكن المراد هنا شيطان الجن خاصة. انتهى. جـ ٢ ص ١٥٢.

(وله ضراط) جملة في محل نصب على الحال من الشيطان.

والضراط -بالضم- اسم من ضَرِطَ، يضْرَطَ، من باب تعب، ضَرِطًا، مثل كَتِفَ، فهو ضَرِطٌ، وضَرَطَ، ضَرْطًا، من باب ضرب لغة، قاله في المصباح، وهو ريح له صوت، يخرج من دبر الإنسان، وغيره. قاله في المنهل جـ ٤ ص ١٧٥.

ثم إن خروج الضراط من الشيطان حقيقة، كما قاله القاضي عياض -رحمه الله-، لأنه جسم يأكل ويشرب، كما جاء ذلك في الأخبار الصحيحة.

وقال العيني: هذا تمثيل لحال الشيطان عند هروبه من سماع الأذان بحال من خرقه أمر عظيم، واعتراه خطب جسيم، حتى لم يزل