للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أن الراوي إذا لم ينسب شيخه من فوقه، وأراد الراوي توضيحه بذكر نسبه لزمه أن يفصل زيادته من كلام شيخه بما يعرف به ذلك، من نحو "يعني"، و"هو" و"أنه"، وإلى هذه القاعدة أشار الحافظ السيوطي رحمه الله في "ألفية المصطلح"، حيث قال:

وَلَا تَزِدْ فِي نَسَبٍ أَوْ وَصْفِ مَنْ … فَوْقَ شُيُوخٍ عَنْهُمُ مَا لَمْ يُبَنْ

بِنَحْوِ "يَعْنِي" أَوْ "بِأَنَّ" أَوْ "بِهُو" … أَمَّا إذَا أَتَمَّهُ أَوَّلَهُ

أَجِزْهُ فِي الْبَاقِي لَدَى الْجُمْهُورِ … وَالْفَصْلُ أَوْلَى قَاصِرَ الْمَذْكُورِ

والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن سهل بن سعد) الأنصاري الساعدي الصحابي ابن الصحابي رضي الله عنهما (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلغه أن بني عمرو بن عوف) أي ابن مالك بن الأوس، والأوس أحد قبيلتي الأنصار، وهما الأوس، والخزرج، وبنو عمرو بن عوف بطن كثير من الأوس، فيه عدة أحياء، كانت منازلهم بقباء. منهم بنو أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو ابن عوف، وبنو ضبيعة بن زيد، وبنو ثعلبة بن عمرو بن عوف (١).

(كان بينهم شيء) وفي الرواية الآتية (١٥/ ٧٩٣) من طريق حماد بن زيد، عن أبي حازم: "كان قتال بين بني عمرو بن عوف، فبلغ


(١) فتح جـ ٢ ص ٣٩٢، وعمدة القارىء جـ ٥ ص ٢٠٩.