للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال في "الفتح" عند قوله: "فصلى العشاء": ما نصه: كذا في معظم الروايات، ووقع في رواية لأبي عوانة، والطحاوي من طريق محارب بن دثار: "صلى بأصحابه المغرب"، وكذا لعبد الرزاق من رواية أبي الزبير: فإن حُمِلَ على تعدد القصة، كما سيأتي، أو على أن المراد بالمغرب العشاء مجازًا تَمَّ، وإلا فما في الصحيح أصح. انتهى (١).

قال الجامع عفا الله عنه: عندي طريقة الجمع بالحمل على تعدد القصة، كما هو صنيع المصنف الآتي أولى من دعوى إلغاء الرواية الصحيحة. والله تعالى أعلم.

(فدخل) ذلك الرجل (المسجد) أي المسجد الذي يصلي فيه معاذ إمامًا (فصلى) أي دخل في الصلاة (خلف معاذ) رضي الله عنه (فطول بهم) أي طول القراءة، ففي الرواية الآتية ٦٣/ ٩٨٤ من طريق سفيان، عن محارب: "فافتتح بسورة البقرة". وقال في "الفتح": وفي رواية محارب عند البخاري: "فقرأ بسورة البقرة، أو النساء" على الشك. وللسرّاج من رواية مسعر، عن محارب: "فقرأ بالبقرة، والنساء". كذا رأيته بخط الزكي البرزالي بالواو، فإن كان ضبطه احتمل أن يكون قرأ في الأولى بالبقرة، وفي الثانية بالنساء، ووقع عند أحمد من حديث بريدة بإسناد قويّ: "فقرأ اقتربت الساعة"، وهي


(١) فتح جـ ٢ ص ٤٢٥.