للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الجامع عفا الله عنه: عندي أن الحمل على تعدد القصة كما يرشد إليه كلام الحافظ أولى من تكلف الجمع البارد الذي يبعده الذوق السليم. والله تعالى أعلم.

(إِذ قال بعض القوم) لم يُعرَف القائل، كما قاله في "الفتح". وفي "التفسير" من "الكبرى": "قلنا".

(لو عرّست بنا يا رسول الله) جواب "لو" محذوف، تقديره: لكان أسهل علينا، أولو للتمني. و"عَرَّسْتَ" من التعريس، وهو نزول القوم من السفر آخر الليل للاستراحة (١).

(قال: "إِني أخاف أن تناموا عن الصلاة")، أي صلاة الصبح. وفي "التفسير": "فمن يوقظنا للصلاة" (قال بلال: أنا أحفظكم) أي أمنعكم من تضييع الصلاة، وللبخاري: "أنا أوقظكم" (فاضطجعوا) قال العيني: يجوز أن يكون بصيغة الماضي، ويجوز أن يكون صيغة الأمر. اهـ.

(فناموا) إنما أتى له مع ما قبله؛ لأن الاضطجاع لا يستلزم النوم، إذ هو وضع الجنب على الأرض (وأسند بلال ظهره إِلى راحلته) أي إلى مركبه. زاد في "التفسير": "فغلبته عيناه" (فاستيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد طلع حاجب الشمس) جملة في محل نصب على الحال عن الفاعل، أي والحال أنه طلع طرف الشمس، وحواجب الشمس. نواحيها. وفي رواية مسلم: "فكان أول من استيقظ النبي -صلى الله عليه وسلم-،


(١) انظر "عمدة القاري" جـ ٥ ص ٨٨.