للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(وإِني لا أحسب) بكسر السين وفتحها لغة. قال الفيومي رحمه الله: وحَسِبتُ زيدًا قائمًا، أحْسَبُهُ، من باب تعب في لغة جميع العرب، إلا بني كنانة، فإنهم يكسرون المضارع مع كسر الماضي أيضًا على غير قياس، حِسبَانًا -بالكسر-: بمعنى ظننت. انتهى (١).

(منكم أحدًا) "منكم" جار ومجرور صفة لأحد، قدمت عليه، فتكون في محل نصب على الحال (إِلا له مسجد يصلي فية في بيته) أردا به الموضع الذي يصلي فيه الرجل التطوع، حيث إنه مأمور بالتطوع في بيته، مقد أخرج الشيخان، ويأتي للمصنف برقم ١٥٩٨، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبوراً".

وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه الآتي برقم ١٥٩٩: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اتخذ حجرة في المسجد من حصير، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيها ليالي … الحديث. وفيه: "فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة" (فلو صليتم في بيوتكم) أي لو أديتم الصلوات المكتوبات في مساجد بيوتكم (وتركتم مساجدكم) أي تركتم الصلاة جماعة في المساجد العامة (لتركتم سنة نبيكم) -صلى الله عليه وسلم-، حيث إنه كان يصلي المكتوبات في المساجد بأصحابه جماعة، ولا يصليها في بيته، إلا من عذر (ولو تركتم سنة


(١) المصباح جـ ١ ص ١٣٤.