للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أي ما حالهم، وما شأنهم؟، والاستفهام للإنكار (يصلون معنا) جملة في محل جرّ صفة لـ"قوم" (لا يحسنون الطهور) بضم الطاء،

أي الطهارة، ويحتمل أن يكون بفتحها اسمًا لما يُتَطَهّر به، ويكون المعنى على حذف مضاف، أي استعمال الطَّهُور، يعني أنهم لا يحسنون استعمال الماء في حال تطهرهم.

والجملة في محل نصب على الحال من الضمير فى "يصلون".

وقال السندي رحمه الله في شرحه: "الطهور" بضم الطاء، وجوز الفتح على أنه اسم للفعل، والحملُ على الماء لا يناسب المقام. انتهى (١).

قال الجامع عفا الله عنه: قوله: "على أنه اسم للفعل" فيه نظر، لأن معناه أنه اسم للحديث، والحدث لضم الطاء، لا بفتحها، على

المشهور.

وقوله: "لا يناسب المقام" فيه نظر أيضًا، إذ هو يناسبه على الوجه الذي ذكرته. والله تعالى أعلم.

(فإِنما يلبس) أي يخلط. يقال: لبست الأمر لَبْسًا، من باب ضرب: خَلَطته، وفي التنزيل: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} [الأنعام: ٩]، والتشديد مبالغة. قاله الفيومي (٢).

(علينا القرآن أولئك) الجار والمجرور متعلق بـ "يلبس"، و"القرآن" مفعوله مقدمًا، و"أولئك" فاعله مؤخرًا.


(١) شرح السندي جـ ٢ ص ١٥٦.
(٢) المصباح جـ ٢ ص ٥٤٨.