للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شرح الحديث

(عن أم الفضل بنت الحارث) رضي الله تعالى عنها، أنها (قالت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته الغرب) وفي رواية أحمد جـ ٦ ص ٣٣٨ - : "صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته متوشحًا في ثوب المغرب" .. (فقرأ المرسلات) أي قرأ فيها "سورة المرسلات"، (ما صلى بعدها صلاة) أي لم يُصَلِّ بعد تلك الصلاة إمامًا للناس (حتى قبض - صلى الله عليه وسلم -) بالبناء للمجهول، أي حتى مات.

فإن قلت: هذا الحديث يفيد أن آخر صلاة صلاها النبي - صلى الله عليه وسلم - بالناس هي المغرب، وقد ثبت في حديث عائشة رضي الله عنها: "أن آخر صلاة صلاها هي الظهر"، فكيف يوفق بينهما؟

قلت:

يوفق بأن الصلاة التي حكتها أم الفضل كانت في بيته، كما بينته رواية المصنف هنا، والصلاة التي حكتها عائشة كانت في المسجد. والله أعلم.

فإن قيل: يعكر على هذا الجمع رواية ابن إسحاق عن ابن شهاب في حديث أم الفضل بلفظ: "خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو عاصب رأسه في مرضه، فصلى المغرب … " الحديث. أخرجه الترمذي.

أجيب: بأن قولها: "خرج إلينا" أي من مكانه الذي كان راقدًا فيه