للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".

١١٠٦ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ ابْنِ بُحَيْنَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (قتيبة) بن سعيد البغلاني، ثقة ثبت [١٠] تقدم ١/ ١.

٢ - (بكر) بن مضر بن محمد بن جعفر المصري، ثقة ثبت [٨] تقدم ١٢٢/ ١٧٣.

٣ - (جعفر بن ربيعة) بن شُرَحبيل بن حَسَنَة الكندي، أبو شُرَحبيل المصري، ثقة [٥] تقدم ١٢٢/ ١٧٣.

٤ - (الأعرج) عبد الرحمن بن هُرْمز المدني، ثقة ثبت [٣] تقدم ٧/ ٧.

٥ - (عبد الله بن مالك ابن بُحَينَة) الصحابي الشهير رضي الله تعالى عنه، ومالك أبوه، وبُحَينة -بضم الباء الموحدة، وفتح الحاء المهملة، وبعدها ياء ساكنة، فنون مفتوحة-: أمه، وهي بنت الأرتّ، وهو الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف. تقدمت ترجمته ٦/ ٨٦٧. والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من خماسيات المصنف -رحمه الله-، وأن رجاله كلهم ثقات، ومن رجال الجماعة، وأنهم ما بين بغلاني، ومصريينِ، ومدنيينِ، وأن فيه رواية تابعي، عن تابعي. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن عبد الله بن مالك ابن بُحَيْنة) رضي الله تعالى عنه.

[فائدة]: قال النووي -رحمه الله- تعالى: الصواب أن ينون "مالك"، ويكتب بالألف، لأن "ابن بحينة" ليس صفة لـ"مالك"، بل صفة لـ"عبد الله"؛ لأن "عبد الله" اسم أبيه "مالك"، واسم أم عبد الله "بحينة"، فبحينة امرأة مالك، وأم عبد الله بن مالك. انتهى (١)

وقال ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى: هو أحد من نُسِب إلى أمه، فعلى هذا إذا وقع "عبد الله" في موضع رفع وجب أن ينوّن "مالك" أبوه، ويرفع "ابن"؛ لأنه ليس صفة لمالك، فيتركَ تنوينه، ويجرَّ، وإنما هو صفة لعبد الله بن مالك، وإذا وقع "عبد الله" في


(١) "شرح مسلم" ج ٤ ص ٢١٠.