للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

منْ ذَاكَ ذُو إنْ صُحْبَةً أبَانَا … وَالفَمُ حَيثُ الميمُ منْهُ بَانَا

أبٌ أخٌ حَمٌ كَذَاكَ وَهَنُ … والنَّقْصُ في هَذَا الأخير أحْسَنُ

وَفي اب وَتَاليَيْه يَنْدُرُ … وقَصْرُهَا من نَقْصهنَّ أشْهَرُ

وفي المصباح: والفم من الإنسان، والحيوان أصله: فوه بفتحتين، ولهذا يجمع على أفواه، مثل سبب وأسباب، ويثنى على لفظ الواحد، فيقال: فإن وهو من غريب الألفاظ التي لم يطابق مفردها جمعها، وإذا أضيف إلى الياء قيل: فيَّ وفَمي، وإلى غير الياء أعرب بالحروف، فيقال: فوه، وفاه، وفيه، ويقال أيضا: فمه اهـ.

فقوله: "فاه" منصوب بالألف لأنه مفعول به ليضع (حيث وضعتُ) أي في المحل الذي وضعت عليه فمي من الإناء، فحيث ظرف "لوضع" مضاف إلى جملة "وضعت" (وأنا حائض) جملة حالية من فاعل "وضعت".

وكان - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك مع عائشة رضي الله عنها إشارةً إلى أن الحائض طاهرة لا تجتنب في المؤاكلة، والمجالسة، وغيرهما، -خلافا لما عليه اليهود من اعتزالهم عنها- وإظهارًا لمودته إياها، وإدخالا للسرور عليها.

(وكنت أشرب) الشراب (من الإناء فيضع فاه حيث وضعت وأنا حائض).

مسائل تتعلق بحديث الباب

المسألة الأولى: في درجته: حديث الباب: أخرجه مسلم.

المسألة الثانية: في مواضع ذكر المصنف له:

أخرجه هنا ٧٠ وفي الكبرى ٦٢ بالسند المذكور، وفي كتاب الحيض (باب الانتفاع بفعل الحائض) ١٧٨، عن محمَّد بن منصور، عن