للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١ - (أبو الأحوص) سلّام بن سُلَيم الحنفي، الكوفي، ثقة متقن صاحب حديث [٧] تقدم ٧٩/ ٩٦.

قوله: "بمثله"، أي بمثل الحديث الماضي من رواية زائدة بن قُدَامة، ولفظه كما في "صحيح البخاري": عن عائشة، قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الالتفات في الصلاه؟ فقال: "هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد".

وقد تقدم الفرق بين قوله: "مثله"، وقوله: "نحوه"، وذلك أن قوله: "مثله" يقتضي الاتحاد في اللفظ، وقوله: "نحوه" يقتضي الاتحاد في المعنى فقط، عند بعض أهل الحديث، كما قاله أبو عبد الله الحاكم رحمه الله في معرفة علوم الحديث (١). والله -تَعَالَى- أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

١١٩٨ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِثْلِهِ).

رجال هذا الإسناد: سبعة، كلهم، تقدموا في الماضي، إلا اثنين:

١ - (إسرائيل) بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، أبو يوسف الكوفي، ثقة تكلم فيه بلا حجة [٧] تقدم ٧٥/ ١٠٠٦.

٢ - (أبو عطية) الوادعي الهمداني، اسمه مالك بن عامر، وقيل: ابن أبي عامر، ابن عوف، أو ابن حمزة (٢)، أو ابن أبي حمزة، وقيل: اسمه عمرو بن جندب، ويقال: ابن أبي جندب، وقيل: إنهما اثنان، قال: جاءنا كتاب عمر، ثقة [٢].

روى عن ابن مسعود، وأبي موسى، وعائشة، ومسروق بن الأجدع، وعنه عمارة بن عمير، ومحمد بن سيرين وأشعث بن أبي الشعثاء، وغيرهم.

قال الأثرم: قلت لأحمد: الأعمش، عن أبي عطية، ما اسم أبي عطية؟ قال: مالك ابن أبي حمزة، وهو مالك بن عامر، قلت: هو الذي روى عنه ابن سيرين؟ فأنكر ذلك جدًا. وقال الدُّوريّ، عن ابن معين: أبو عطية الذي روى عنه ابن سيرين مالك بن عامر، وأبو عطية الوادعي عمرو بن أبي جندب. وقال في موضع آخر: أبو عطية الوادعي: مالك بن عامر، وهو الهمداني. وقال ابن أبي خيثمة: سألت ابن معين عن أبي عطية؟ فقال: ثقة. وقال الواقدي: أبو عطية عمرو بن جندب، ويقال: مالك بن عامر الهمداني من أصحاب عبد الله، وشهد مشاهد علي، ومات في ولاية عبد الملك.


(١) انظر تفاصيل ذلك في "التدريب" ج ٢ ص ١١٩ - ١٢٠.
(٢) وقع في "التقريب" و"تهذيب التهذيب" ج ١٢ ص ١٦٩ - حمزة بالزاي كله، ووقع في "تهذيب الكمال" ج ٣٤ ص ٩٠ - ٩١ حمرة بالراء المهملة كله، فليحرر.