للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالمدنيين. (ومنها): أن صحابيه من المقلّين من الرواية, فليس له إلا حديث الباب عند المصنف، وابن ماجه، انظر "تحفة الأشراف" ٩/ ٢٧٢ - ٢٧٣٠ واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

عن إسماعيل بن أبي خالد (عَنْ أَخِيهِ) هكذا في رواية يحيى بن أبي زائدة عند المصنف، وتابعه وكيع عند أحمد، وابن ماجه، وأبو أسامة عند المصنف في "الكبرى"، كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه. ولفظ أحمد: ثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه، عن أبي كأهل -قال إسماعيل: قد رأيت أبا كاهل- قال: رأيت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يخطب الناس … الحديث. ولفظ ابن ماجه: حدثنا محمد ابن عبد اللَّه بن نمير، حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: رأيت أبا كاهل، وكانت له صحبة، فحدّثني أخي عنه، قال رأيت النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - يخطب على ناقة … الحديث.

ووقع عند ابن ماجه ١٢٨٥ - من طريق محمد بن عُبيد بلا واسطة أخيه، ولفظه: حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن نمير، حدثنا محمد بن عُبيد، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن عائذ -هو أبو كاهل- قال. رأيت النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - يخطب على ناقة حسناء … فذكره، ولم يقل إسماعيل: "عن أخيه" انتهى.

وقال الحافظ في "الإصابة": وجاء هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن عائذ، بلا واسطة. وقال البغويّ: لا أعلم له غيره. وفي "كنى الدولابيّ" من وجه آخر عن إسماعيل، قال: رأيت أبا كاهل، وكان إما منا، وهلك أيام المختار. وفي رواية البخاريّ: قال إسماعيل: وكان أبو كاهل إمام الحيّ انتهى (١).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: مثل هذا الاختلاف لا يضرّ، لإمكان حمله على أن إسماعيل رواه عن أبي كاهل بواسطة أخيه، ثم سمعه منه. واللَّه تعالى أعلم.

(عَنْ أَبِي كَاهِلِ الأَحْمَسِيِّ) - رضي اللَّه عنه - (قَالَ: "رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، يَخْطُبُ) وفي رواية أحمد "يخطب الناس يوم عيد" (عَلَى نَاقَةٍ) زاد في رواية ابن ماجه: "حَسْناء وعند أحمد: "خوماء"، و"الخرماء": في التي شقّت أذنها عَرْضًا. أفاده في "ق" (وَحَبَشِيّ) الواو واو الحال، أي والحال أن رجلاً منسوبًا إلى الحبشة، ولفظ "الكبرى" في "الحجّ" "عبد حبشيّ"، وذكر السنديّ أنه بلال - رضي اللَّه عنه -، ولم يذكر مُستنده، فليُنظر (آخِذٌ بِخِطَامِ النَّاقَةِ) بكسر الخاء المعجمة: كلّ حبل يُعلّق في حلق البعير، ثمّ يُعقد على أنفه، سواء كان من


(١) - "الإصابة" ج١١ ص ٣١٤.