للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٧١ - عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ} [هود: ١١٤] النَّهَارِ حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ قَالَ: " فَكَانَتْ أَوَّلُ صَلَاةٍ صَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: {إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} [الصافات: ١٦٥]، {وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} [الصافات: ١٦٦] " قَالَ: «فَقَامَ جَبْرَئِيلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ، ثُمَّ النَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالنِّسَاءُ خَلْفَ الرِّجَالِ» قَالَ: «فَصَلَّى بِهِمِ الظُّهْرَ أَيْ أَرْبَعًا، حَتَّى إِذَا كَانَ الْعَصْرُ قَامَ جِبْرِيلُ فَفَعَلَ مِثْلَهَا، ثُمَّ جَاءَ جِبْرِيلُ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى بِهِمْ ثَلَاثًا يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ يَجْهَرُ فِيهِمَا، وَلمْ يُسْمَعْ فِي الثَّالِثَةِ»، قَالَ الْحَسَنُ: «وَهِيَ وِتْرُ صَلَاةِ النَّهَارِ» قَالَ: «حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ ⦗٤٥٤⦘ الْعِشَاءِ، وَغَابَ الشَّفَقُ وَأَعْتَمَ جَاءَهُ جِبْرِيلُ فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَصَلَّى بِالنَّاسِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، يَجْهَرُ بَالْقِرَاءَةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ لَيْلَتَهُ، فَصَلَّى بِهِ وَالنَّاسُ مَعَهُ كَنَحْوِ مَا فَعَلَ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ، يَقْرَأُ فِيهِمَا وَيُطِيلُ الْقِرَاءَةَ، فَلَمْ يَمُتِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى حَدَّ لِلنَّاسِ صَلَاتَهُمْ»، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَسَنُ الْجُمُعَةَ قَالَ: «فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ وَوَضَعَ عَنْهُمْ رَكْعَتَيْنِ لَاجْتِمَاعِ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ وَلِلخُطْبَةِ»، قَالَ اللَّهُ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا} [هود: ١١٤] مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلَكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ، وَذَكَرَ {طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود: ١١٤] «مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ»، {وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} [هود: ١١٤] «الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ»

<<  <  ج: ص:  >  >>