للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون)، في قوم بأعيانهم، وقد نفعت الموعظة قوما. وفيه جواب آخر: أن يكون الخطاب عاما ويراد به الخاص لمن لا يؤمن وإن كان فيهم من قد آمن.

"لكم دينكم ولي دين" الكاف والميم جر باللام الزائدة. فإن قال قائل: لم فتحت اللام ولام الإضافة مكسورة إذا قلت لزيد ولعمرو؟ فقل: أصل كل لام الفتح، وإنما يجوز كسر بعض اللامات إذا وقع فيه لبس نحو قولك إن هذا لزيد وإن هذا لزيد. فيفرق بين لام الملك ولام الابتداء. ولام الإضافة متى وليها مكني لم تلتبس فلم يحتاجوا إلى فرق. «دينكم» رفع بالابتداء. و «لكم» خبره. «ولي» الياء جر باللام الزائدة. «دين» رفع بالابتداء. فإن قال قائل: لم خفضت النون وموضعه رفع بالابتداء مثل الأول؟ فقل: لأني أضفته إلى ياء المتكلم ثم اجتزأت بالكسرة عن الياء، والأصل «ديني» بالياء، فحذفوا الياء اختصارا؛ كما قال الشاعر:

كفاك كف ما تليق درهما ... جودا وأخرى تعط بالسيف الدما

أراد "تعطي" بالياء فحذف الياء اختصارا. وهذه الآية منسوخة بقوله: (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) وكذلك جميع ما في القرآن مما قد أمر به النبي صلى

<<  <   >  >>