كتاب القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة

٢ - مشبهة بالألف المنقلبة عن ياء نحو (بلى، متى، يا، ها، طاء، من الحروف الهجائية) في بعض أوائل السور.

٣ - إمالة الكسرة بعد الألف مثل النار، الدار، الناس.

٤ - أن تكون الألف قد ترجع إلى الياء في بعض الأحوال مثل (الربى)، ولأن الربوا إذا كان ثلاثياً تقول الربو ربوت، وإن كان رباعياً مثل أربيت عادت الألف من ذوات الياء.

٥ - الإمالة من أجل الإمالة نحو، "رءا" اتباعاً لإمالة الهمزة (١).

والغرض من الإمالة هو تناسب الأصوات لأن النطق بالياء والكسرة مستفل وبالفتحة والألف متصعد مستعلٍ، وبالإمالة تصير الأصوات من نمط واحد في التسفل والانحدار (٢).

أمال ورش كل ألف أصلها ياء أو مرسومة بالياء (٣) بعد الراء وتسمى: ذوات الراء، ويستثنى منها كلمة: {ولو أراكهم}،ووجه استثنائها هو بعد الألف فيها عن الطرف لكثرة الحروف المتصلة بها بعدها (٤).

(١) - المهدوي، شرح الهداية. ج١/ ٩٢. والمارغيني، النجوم الطوالع. ص٩٠.
(٢) - المارغيني، النجوم الطوالع. ص٩٠.
(٣) - يمكنك إسناد الفعل إلى تاء الضمير وتثنية الاسم لمعرفة أصل الألف أهي ألف أو واو مثال ذلك: (رمى وسعى)، (رميت وسعيت) فتعرف بأن أصل الألف ياء، وتقول في (عفا، ونجا)، (عفوت) (نجوت) وتعرف أن أصلها الواو، أوتسند إلى الفعل ضمير المثنى مثل (رمى، سعى)، (رميا، سعيا) أو ترجع الفعل إلى مصدره مثل: (رمي، سعي)، (رمياً، وسعياً)، وتقول في (عفا، ونجا)، (عفوا، ونجوا) فتميل ذوات الياء ولا تميل ذوات الواو، هذا إذا كان في الفعل، وفى الأسماء تميلها إذا كانت الرابعة أو الخامسة، وإن كان الاسم ثلاثياً أضف إليه ألف الاثنين مثل قولك (هدى، صفى)،) هُديان، صَفَوان) فتميل ذوات الياء وتترك ذوات الواو، وأما الألفات التي لا أصل لها لا في الياءات ولا في الواوات فهي تمال لعلة، وقد أمالها القُراء بشروط مختلفة.
انظر: القيسي، الكشف عن وجوه القراءات وعللها. ج١/ص١٨١. والمارغيني، النجوم الطوالع. ص٩٠.
(٤) - المارغيني، النجوم الطوالع. ص٩٢.