كتاب القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة

الطاء أو الظاء مكسورة فلا تغليظ للام لمنافاة الكسرة للتفخيم كما قلنا سابقا، ولم تعتبر الضاد سبباً لتغليظ اللام كسائر حروف الإطباق مع كونها حرفاً مطبقاً لعدم قربها من اللام كقرب الأحرف الثلاثة (١).

وروي عنه وجهان، التفخيم والترقيق إذا ما حالت الألف بين اللام والصاد نحو" فصالا"، ووجه الخلاف أن الفاصل وهو الألف غير حصين فلا يمنع التفخيم، فمن اعتد الفاصل أخذ بالترقيق، ومن لم يعتد بالألف لضعفها أخذ بالتفخيم، وروى كثير من أهل الأداء تفخيم اللام لهذا السبب، ومن رجح الترقيق بدليل أنهم أجمعوا على ترقيق " فطال" مع وجود الحائل بين الطاء واللام وهذا دليل على أن الأرجح في " فصالا"، و"يصالحا" الترقيق (٢).

[منهج ورش في الراء]

أولاً: حالات الترقيق ممم جدول ممم

الحال ... المثال

كل راء مفتوحة أو مضمومة بعد كسر ... نحو: ناضرة} [القيامة:٢٣]، {وَتُعَزِّرُوهُ} [الفتح:٩] ... لازم متصل في نفس الكلمة ... {الْكَافِرُونَ} {سَاحِرٌ} كلاهما في [ص:٤]

إذا فصل بين الكسر والراء ساكن غير حرف استعلاء باستثناء حرف (الخاء) ... نحو: {وِزْرَكَ} [الشرح:٢]، {إِخْرَاجٍ} [البقرة:٢٤٠]

إذا أتت الراء المتحركة بعد ياء ساكنة. ... نحو: {وَنَذِيراً} [البقرة:١١٩]، {ضَيْرَ} [الشعراء:٥٠]

(١) - المارغيني، النجوم الطوالع، ص١١٨.
(٢) ٢ - المارغيني، النجوم الطوالع، ص١١٩. والمهدوي، شرح الهداية. ج١/ ١٣٠.