للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.

فأما مسلم (١): فأخرجه عن ابن المثنى وابن بشار، عن [ابن] (٢) أبي عدي، عن شعبة.

وعن ابن المثنى، عن معاذ بن هشام، عن أبيه. كلاهما عن قتادة قال: " [صلى] (٢) النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر بذي الحليفة، ثم دعا بناقته فأشعرها في صفحة سنامها الأيمن، وسلت الدم عنها، وقلدها نعلين ثم ركب راحلته، فلما استوت به على البيداء أهل بالحج".

وأما أبو داود (٣): فأخرجه عن أبي الوليد الطيالسي وحفص بن عمر، عن شعبة. مثل مسلم.

وأما الترمذي (٤): فأخرجه عن أبي كريب، عن وكيع، عن هشام الدستوائي، عن قتادة.

وأما النسائي (٥): فأخرجه عن مجاهد بن موسى، عن هشيم، عن شعبة، عن قتادة.

الإشعار: الإعلام بعلامة يعرف بها، أشعرت الشيء وبالشيء: إذا علَّمت به أعلام حسن، لأنه من المشاعرة ومشاعر الإنسان حواسه، كانوا يعلِّمون بدن الهدي بعلامات يعرفونها بها أنها هدي، فكانوا يشقون أسنمة الهدي ويرسلونها والدم يسيل منها، فمن رآها لا يتعرض إليها.

وقوله: "في الشق الأيمن" يريد في الجانب الأيمن من سنامها.

وسلت: مسحته عنها.


(١) مسلم (١٢٤٣).
(٢) من مسلم.
(٣) أبو داود (١٧٥٢).
(٤) الترمذي (٩٠٦) وقال حسن صحيح.
(٥) النسائي (٥/ ١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>