للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سالم وحده من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد.

فعلى هذا من الخبر كان أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - في رضاعة الكبير.

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر سهلة بنت سهيل أن ترضع سالمًا خمس رضعات فيحرم بهن.

أخرج الروايتين الأولتين في كتاب الرضاع (١)، وأخرج الرواية الثالثة في كتاب خلافه مع مالك، والحديث في نفسه حديث صحيح متفق عليه أخرجه الجماعة إلا الترمذي.

فأما مالك (٢): فأخرجه بالإسناد وذكر الرواية الطولى هكذا مرسلاً.

وأما البخاري (٣): فأخرجه في كتاب الغزوات في غزوة بدر، عن يحيى بن بكير، عن الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن أبا حذيفة كان ممن شهد بدرًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر نحوه إلى قوله: فجاءت سهلة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: فذكر الحديث ولم يذكر لفظه.

وأما مسلم (٤): فأخرجه عن عمرو الناقد وابن أبي عمر، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، عن عائشة قالت: جاءت سهلة بنت سهيل فقالت: يا رسول الله، إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم فقال: "أرضعيه" فقالت: وكيف أرضعه وهو رجل كبير؟ فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "قد علمت أنه رجل كبير".

وأما أبو داود (٥): فأخرجه عن أحمد بن صالح، عن عنبسة، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة وأم سلمة أن أبا حذيفة بن عتبة وذكر نحو الرواية الطولى وقال في آخرها: وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - الحديث.


(١) الأم (٥/ ٢٨).
(٢) الموطأ (٢/ ٤٧٢/ ١٢).
(٣) البخاري (٤٠٠٠).
(٤) مسلم (١٤٥٣).
(٥) أبو داود (٢٠٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>